وافق الكونجرس العالمي للأرصاد الجوية، في نهاية اجتماعاته التي انعقدت بجنيف خلال الأيام الماضية، بمشاركة أكثر من 600 من ممثلي الدول الأعضاء وعدد من المنظمات الدولية، على إقرار خطة وخارطة طريق لتحسين وتوسيع الخدمات المناخية الأساسية والخاصة بالتعامل مع الطقس والمناخ والأخطار المتصلة بالمياه.
وذلك في ظل توقعات بزيادة الأخطار الناجمة عن الظواهر الطبيعية، المرتبطة بالتغيرات المناخية؛ كالفيضانات والأعاصير وغيرها؛ حيث تهدف تلك الخطة إلى الاستفادة من التقدم العلمي من خلال الخدمات التي توفر معلومات مثل التوقعات المناخية الموسمية، والتنبؤ بالفيضانات والجفاف وغير ذلك من أدوات الرصد التي تكفل الحد من أخطار تلك الظاهرة.
وأعلن رئيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية ديفيد جرايمز، أنه وبالاتفاق على تلك الخطة فإن المنظمة والدول الأعضاء قد انتهوا بالفعل من الكيلو متر الأخير في مرحلة الإعداد، وستبدأ الدول الآن مسيرة كيلومترات أخرى من التقدم لتحسين معيشة المواطنين بجميع أنحاء العالم.
ومن جانبه، صرح السكرتير العام للمنظمة الدولية ميشيل جارو، في بيان اليوم الاثنين، أنه في الوقت الذي يطالب مئات الملايين أو أكثر حول العالم بخدمات مناخية أفضل للاستجابة للحد من مخاطر الكوارث، وتحسين الأمن الغذائي وسبل إدارة المياه والنتائج الصحية، فإن هذا الإطار العالمي للخدمات المناخية الذي أقرته الدول سيكون قادرًا على تحويل التحديات إلى فرص، والمساهمة بشكل كبير في تحقيق التنمية المستدامة.
وأشار جارو، إلى أن 70 دولة حول العالم لا تملك أو لديها خدمات مناخية غير كافية، وبالتالي عرضه بشكل أكبر لأخطار التغيرات المناخية، سيكون لديها الفرصة للاستفادة؛ حيث سيتم منح تلك الدول الأولوية ضمن الإطار العالمي للخدمات المناخية، للحصول على تلك الخدمات.