افتتحت أنيتا شافان، وزيرة التعليم والبحث العلمي الألمانية، في مدينة "مونستر" أكبر مركز للدراسات الإسلامية على مستوى ألمانيا، وذلك بالاشتراك مع جامعة "أوسنابروك" ومعهد مدينة "مونستر" للدراسات الإسلامية. ويعتبر هذا المركز، واحدًا من أربعة مراكز للدراسات الإسلامية التي يتم تمويلها من قبل الحكومة الألمانية، وسيتم فيه تكوين الأئمة ومدرسي الدين الإسلامي.
ونقلت الإذاعة الألمانية وقناة "إيه أر ديه" الألمانية، و"الدويتش فيلا" الإلكترونية التي بثت النبأ، عن أفني التينر، عضو مجلس الشورى لرابطة المسلمين بولاية سكسونيا السفلى، وصفه الحدث بأنه "لحظة سعيدة ومهمة" بالنسبة للمسلمين في ألمانيا، موضحًا أن المسلمين بذلك أصبحوا كبقية أتباع الديانات الأخرى معترفًا بهم.
وكان مجلس العلوم التابع للوزارة، قد أوصى في عام 2010 بتدريس التربية الإسلامية في جامعات ألمانية للمساعدة في دفع اندماج المسلمين في المجتمع الألماني قدمًا.
وحظي افتتاح المعهد باهتمام عالمي، فقد حضره مفتي إسطنبول، رحمي يرانا، وعميد الجامعة الإسلامية العالمية في ماليزيا، وقال رؤوف سيلان، الباحث في علوم الأديان بجامعة "أوسنابروك"، إن "هذا المشروع مهم جدًا وكان من المفترض إقامته منذ وقت طويل".
جدير بالذكر، أنه يوجد في المدارس الألمانية نحو سبعمائة ألف طالب مسلم، وحسب تقديرات وزارة التعليم الألمانية الاتحادية فستكون هناك حاجة في الأعوام القادمة إلى نحو ألفي معلم لمادة التربية الإسلامية، وكذلك ستكون هناك حاجة ملحة إلى وجود أئمة ممن درسوا باللغة الألمانية في جامعات حكومية محلية واعتادوا على الحياة في ألمانيا.