صدر حديثًا عن دار هيباتيا للنشر كتاب "آذان الأنعام" للدكتور عماد محمد بابكر حسن، بمشاركة المهندس دكتورعلاء الدين محمد بابكر حسن .
الكتاب عبارة عن نظرية لكاتبيه لم تنتج كبحث علمي مقصود، وإنما كانت نتاج تجارب حياة طويلة ومصادفات في حياة الكاتبين...وخاصة دكتور عماد حسن، الذي كان عضوًا نشطًا مع الإخوان المسلمين بالسودان؛ حيث نشأته في سبعينات القرن الماضي، لكنه اختلف مع التنظيم فكريًا وسياسيًا، حينما كان التنظيم يهتم أكثر بالوصول للسلطة على حساب تهيئة المجتمع من ناحية دعوة وإعداد تربوي.
بعد ابتعاد الكاتب عن الإخوان، اهتم بالبحث في علوم القرآن والحديث لزيادة ثقافته العلمية بمجهودات شخصية...و بعد وصولهم للسلطة بانقلاب 89، اضطر للهجرة إلى بريطانيا لاجئًا سياسيًا وكان عليه ان يتأقلم مع المجتمع الغربي سريعًا، لكن حتى لا يفقد هويته فقد اتخذ مقارنة الأديان نشاطًا فكريًا بديلا عن نشاطه السياسي في السودان.
وهنا بدأت قصص القرآن تتعرض عنده للبحث العلمي، حينما يقارنها بقصص التوراة في مواضيع الخلق، وآدم وحواء، وقصة إبراهيم، ونوح، والمسيح عليه السلام.... ومع مرور الزمن أصبحت لديه أسئلة كثيرة تحتاج لإجابات جديدة لم يجد لها حسمًا في كتب السلف من وجهة نظره، خاصة في مسألة خلق الكون والحياة.
كتاب "آذان الأنعام" طُبع أولا في السودان بصورة مبسطة، لتقديمه لأهل العلم والاختصاص، لتقييمه نسبة لخطورة محتواه في التغيير الجذري للكثير جدًا من المفاهيم الدينية، والعلمية الكونية.. بعدها تم توثيق نفس الطبعة مع دار أمريكية حفاظًا على الحقوق الفكرية عالميًا.
طبعت أول طبعة عربية منقحة عن طريق دار وعد في القاهرة في آخر ديسمبر 2011، ونفدت الطبعة ( 1000 نسخة) في أقل من شهر داخل مصر وحدها.... بعدها قرر الكاتب أن ينشر الكتاب بصورة عالمية على أوسع نطاق بعد مراجعة النسخة الأخيرة.
جدير بالذكر أن دكتور عماد محمد بابكر حسن، من مواليد 1962، وهو طبيب بريطاني من أصل سوداني... تخرج في كلية الطب جامعة الخرطوم سنة 1988، ثم هاجر إلى بريطانيا لاجئًا سياسيًا سنة 1991.
اهتم بفلسفة مقارنة الأديان ودخل في حوارات كثيرة مع علماء من كل الأديان، ونشر أربعة كتب باللغة الإنجليزية، بالإضافة لوضع نظرية آذان الأنعام في الخلق والتطور مع شقيقه المهندس علاء الدين.