صدر عن دار "وعد" للنشر والتوزيع كتاب "آذان الأنعام" للكاتب عماد حسن. يقوم الكتاب علي فهم حديث للقرآن مستهدين بمدلولات الأصول اللغوية للألفاظ القرآنية التي اشتملت عليها الكثير من الآيات الغامضة, التي تتناول قضايا خلق السماوات والأرض والحياة من جوانب مختلفة. وفي الكتاب نقرأ أن اسم آدم في القرآن مأخوذ من الأصل "أدم" وهي تعنى التغيير والملائمة. حينما يأتي هذا اللفظ في وصف قصة الخلق, إنما يشير إلي مجموعة من المخلوقات الدنيا التي كانت قد تطورت إلى حال اقرب إلى حال الإنسان اليوم ولكن بلا عقل؛ ولذلك كانت تفسد في الأرض وتسفك الدماء. بعد أن أصبحت تلك المجموعة وعددها اثنين وثلاثين فردا ذكرانا وإناثا, أصبحت "آدماً" أي قابلة للتغيير, جمعهم الله في وادي منى وطورهم إلى إنسان عاقل, بتدخل مباشر منه. هذه النقلة هي الحلقة المفقودة في نظرية داروين. سكنت تلك المجموعة أولا في جنة المأوى في عرفات، وارتكبت معصية الشجرة حرصا منهم على الحصول على أولاد بإرادة حرة " شجرة الخلد وملك لا يبلى"".الشجرة لها أصل لغوى يدل على التداخل الجسدي، وأغلب الظن أن استعمال هذا اللفظ يشير إلى منعهم من الممارسات الجنسية قبل أن يصدر إليهم تشريع اجتماعي. خطوات الإنسان الأول بعد التطور يمثلها الحجيج في كل مناسك الحج, مما يجعل من الحج عبادة للمسلمين, ولكن التدبر فيه حجة علي الناس جميعا؛ ولذلك جاء الآذان بالحج في القرآن موجها للناس وليس المسلمين, لما فيه من حجة على الإنسانية جمعاء. ووصف القرآن أن كل الأحياء في الأرض خُلقت من خلية واحدة, تكاثرت تكاثرا غير جنسي لملايين السنين، قبل أن يتدخل الله تعالى ويعدل فيها ليجعل الذكر والأُنثى. وبالتالي فان أُصول كل الأحياء على الأرض ترجع إلي خلية واحدة, خلقت في وادي منى عندما خرجت مكة من تحت الماء, كأول بقعة تنحسر عنها المياه عند بدء الخلق. والاستثناء الوحيد من أصل الخلق الواحد هو الأنعام والتي تشمل بالتحديد الإبل والبقر والماعز والخراف, إذ أن هذه المخلوقات نزلت من السماء للإنسان الأول في شكل ثمانية أزواج.