قُتلت طفلة في التاسعة من عمرها بعد إصابتها برصاصة في تبادل إطلاق النار المستمر منذ بعد ظهر اليوم الأحد، بين منطقتي جبل محسن ذات الغالبية العلوية وباب التبانة ذات الغالبية السنية، على خلفية مقتل ضابط سني كبير في انفجار سيارة مفخخة أمس الأول الجمعة، حيث وجّهت المعارضة اللبنانية الاتهام فيه إلى النظام السوري. وأوضح مصدر طبي، أن والدة الفتاة علوية ووالدها سني، وتقيم العائلة في المنطقة العلوية في المدينة، في الوقت نفسه، أفاد مراسل«فرانس برس»، أن أجواء التوتر سائدة في عدد كبير من مناطق طرابلس، وأن مواكب سيارة لمسلحين تجوب شوارع المدينة مطلقة النار عشوائيًا بين وقت وآخر.
وتوترت الأوضاع في مدينة طرابلس منذ مقتل رئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي، اللواء وسام الحسن مع مرافقه، وامرأة كانت تمر في الشارع، الذي وقع فيه الانفجار في منطقة الأشرفية في شرق بيروت.
من جهة ثانية، تمركزت قوة من الجيش اللبناني في محيط منزل رئيس الحكومة، نجيب ميقاتي، في طرابلس؛ خشية تعرضه لأية اعتداءات من المجموعات الغاضبة، التي تجوب الشوارع.
وأقدم مساء الأحد النائب معين المرعبي من المعارضة مع العشرات من أنصاره على نصب خيمة قرب منزل ميقاتي، مؤكدًا بدء اعتصام في المكان حتى استقالة ميقاتي.
وقد حمّلت المعارضة وأبرز أركانها الزعيم السني سعد الحريري، رئيس الحكومة مسؤولية اغتيال الحسن، بسبب "صمته أو تغطيته" للجريمة، بحسب ما أعلنت الأحد في تشييع الحسن في مأتم شعبي حاشد، في وسط العاصمة، وطالبت باستقالته.