سقط ستة جرحى في الاشتباكات التي اندلعت بعد ظهر اليوم الاربعاء في مدينة طرابلس في شمال لبنان بين منطقتي باب التبانة ذات الغالبية السنية وجبل محسن ذات الغالبية العلوية، بحسب مصدر امني. كما قتل رجل في الخامسة والستين بعد ان صدمته سيارة اثناء محاولته الفرار من الرصاص. وكانت السيارة تسير بسرعة هربا من اطلاق النار ايضا، بحسب المصدر. وتوقفت الاشتباكات بعد حوالى ساعتين من اندلاعها، وعاد الهدوء بعد تدخل للجيش. وأعلنت قيادة الجيش - مديرية التوجيه في بيان أن "عناصر مسلحة في مناطق جبل محسن والتبانة والقبة اقدمت بعد ظهر اليوم على تبادل اطلاق نار بالاسلحة الحربية الخفيفة، وقامت وحدات الجيش بالرد على مصادر اطلاق النار بدقة". واشار البيان الى ان وحدات الجيش "نفذت ولا تزال عمليات دهم سريعة للمباني التي يجري منها اطلاق النار، وتمكنت من توقيف عدد من المسلحين وضبط الاسلحة والذخائر التي كانت بحوزتهم". وكان مصدر امني ذكر ان الجيش اللبناني الذي انتشر الثلاثاء في مناطق الاشتباكات تعرض لاطلاق نار بعد الظهر في باب التبانة خلال محاولته ازالة متاريس، فرد على اطلاق النار. وعلى الاثر، حصل توتر وتطور اطلاق النار الى اشتباكات بين المنطقتين. وبين الجرحى جندي في الجيش. ووقعت اشتباكات بين المنطقتين الاحد والاثنين تسببت بمقتل تسعة اشخاص، وانتشر على اثرها الجيش في المنطقتين وعمل على ازالة المتاريس، بعد اتصالات شملت رئيس الحكومة نجيب ميقاتي المتحدر من طرابلس وقيادات سنية وعلوية في المدينة. واكدت كل القيادات المعنية رفع الغطاء عن المسلحين في المدينة. واندلعت الاشتباكات اساسا بعد ساعات على توقيف الاسلامي شادي المولوي في طرابلس بتهمة الارتباط "بتنظيم ارهابي". بينما يقول افراد عائلته والتيار الاسلامي في اكبر مدن شمال لبنان بان سبب توقيفه هو دعمه للثورة السورية. وبدأ الاسلاميون وعائلة المولوي اعتصاما عند احد مداخل طرابلس للمطالبة بالافراج عن شادي المولوي وغيره من الموقوفين الاسلاميين منذ سنوات في قضايا اطلاق نار والتعرض للجيش من دون ان تتم محاكمتهم. واعلن ميقاتي الثلاثاء التوصل الى وقف لاطلاق النار ونشر الجيش. وقال ميقاتي ان هناك "اعتصاما سلميا غير مسلحا لا يزال قائما في طرابلس على خلفية مشكلة الموقوفين الاسلاميين"، لكن "حمل السلاح والاخلال بالامن امر غير مقبول".