أ ش أ - خيم الهدوء الحذر على مدينة طرابلس اللبنانية بعد انتشار الجيش في مناطق الاشتباكات، وإزالته الدشم والمتاريس من منطقتي جبل محسن والتبانة، فيما استمر الاعتصام في ساحة النور. وأعادت قيادة الجيش اللبناني -في بيان اليوم- تأكيد قرارها بإزالة كافة المظاهر المسلحة عن المدينة، وإطلاق النار دون انذار باتجاه اي مسلح فور مشاهدته، ولفتت إلى أن وجود الجيش في طرابلس أو أي منطقة اخرى، يهدف لحماية الاستقرار، وليس مواجهة الاهالي او الاشتباك معهم.
وأعرب سكان طرابلس عن ارتياحهم لانتشار الجيش، واستعادت المدينة جزءا من حركتها، وفتحت المحال التجارية وغابت المظاهر المسلحة كليا، وعاد الناس الى المناطق التي غادروها اثناء الاشتباكات.
وفي ساحة النور، استمر اعتصام المحتجين على عدم إطلاق سراح شادي مولوي او محاكمة الموقوفين الاسلاميين الذين مر على ايقافهم حوالى خمس سنوات دون محاكمة، وتحولت الساحة إلى نقطة التقاء للقيادات السلفية في المدينة، الذين اكدوا عدم فض الاعتصام حتى الافراج عن المولوي والموقوفين الاسلاميين.
وأكدت القيادات السلفية أن اتصالات جرت بشأن تسريع إطلاق سراح عدد من الموقوفين الإسلاميين، وأن التحضيرات بدأت للتقدم بطلبات إخلاء سبيل الموقوفين الإسلاميين (عددهم 120) إلى الجهات القضائية المختصة، ومن المنتظر أن يتم بموجب هذه المذكرات إخلاء سبيل 80 موقوفا بشكل سريع، على أن يتم إطلاق سراح بقية الموقوفين خلال خلال أسبوع، بعد انجاز الترتيبات القانونية، على ان تتولى جمعيات اسلامية بالتنسيق مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذى وعد بدراسة انهاء اوضاع هؤلاء الموقوفين والبدء فى دفع البدلات المالية لاخلاء السبيل.
وفى محاولة منه لتخفيف حدة التوتر، قال رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إن الطريقة التي جرى فيها توقيف المولوي غير لائقة وغير مقبولة، رغم أن ما حصل تم بموجب إذن قضائي، لكن انتهاك مكتب وزير ونائب أمر مرفوض تماما، مؤكدا صحة ما تردد عن علاقة لجهاز أمني غربي بتوقيف شادي المولوي.