أثار مقتل وسام الحسن، رئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي في تفجير ضخم الجمعة، موجة من الاحتجاجات والتظاهرات في لبنان، تطورت في بعض الأحيان إلى اشتباكات بالأسلحة النارية، أدت إلى إصابة خمسة أشخاص بجروح في إطلاق نار، استهدف منطقة جبل محسن ذات الغالبية العلوية في المدينة، من قبل باب التبانة، حيث الغالبية سنية في طرابلس. كما قام محتجون بقطع الطرق، بوسط مدينة طرابلس، اليوم السبت، وشهدت مناطق أخرى ذات غالبية سنية اعتصامات واحتجاجات، وقامت بإحراق الإطارات في شوارع رئيسية من مدينة طرابلس.
وطلبت المنظمات الشبابية والطلابية في قوى «14 آذار» من الذين يقطعون الطرق فتحها؛ للسماح لأكبر عدد ممكن من أنصارها بالمشاركة في اعتصام مفتوح؛ للمطالبة بإسقاط الحكومة، محملة إياها مسؤولية الجريمة الإرهابية.
وكانت مجموعة من المسلحين، هاجمت مساء أمس، مركزًا لحركة التوحيد السنية، المقربة من حزب الله الشيعي في طرابلس، بالقذائف الصاروخية، بحسب ما ذكر مصدر أمني، ورد عناصر التوحيد على إطلاق النار بالمثل، وقتل في الاشتباك الشيخ عبد الرزاق الأسمر من حركة التوحيد.
وفي الجنوب نزل مئات الأشخاص الغاضبين إلى شوارع صيدا، وقطعوا الطرق، وأغقلت المؤسسات التجارية، كما توقفت الدروس في المؤسسات التربوية، وبدت شوارع المدينة شبه مقفرة، وأطلقت مجموعة من المحتجين في وسط المدينة شتائم وهتافات ضد الرئيس السوري بشار الأسد، حسب مراسل «فرانس برس».