قال راشد الغنوشي، زعيم حركة «النهضة» الإسلامية الحاكمة في تونس: "إن تشويه صورة السلفيين في البلاد خطأ لن يؤدي سوى إلى وصولهم للحكم في نهاية المطاف." وذكر سياسيون علمانيون معارضون في تونس، الأسبوع الماضي، أن مقطع فيديو مسرب لاجتماع سري بين الغنوشي وسلفيين، يظهر أن الحكومة ليست قوة إسلامية معتدلة، كما زعمت.
ونفى الغنوشي، هذه المزاعم، وقال لصحيفة «لوموند» الفرنسية اليومية: "إن تونس يجب أن تتعلم من أخطاء الماضي، عندما أدى قمع قوى المعارضة إلى تحولها إلى التطرف، وشجع بعضها على محاولة الإطاحة بالحكومة."
وأضاف، أنه: "يجب السماح لبعض العناصر في الحركات السلفية، بالمشاركة في انتقال تونس إلى الديمقراطية، ما دامت تعمل في إطار القانون، وعلى المرء أن يميز بين الأصوليين الذين يتحولون إلى العنف والآخرين. إذا شوهنا صورة السلفيين فسيصبحون في السلطة، خلال عشرة أو خمسة عشر عامًا."
وتحكم تونس، حكومة يقودها إسلاميون تعهدوا بعدم فرض أحكام الشريعة الإسلامية، وباحترام حقوق المرأة.
وقاد السلفيون في تونس، هجومًا على السفارة الأمريكية في العاصمة، الشهر الماضي، قتل خلاله أربعة أشخاص، بعد أن أثار فيلم معاد للإسلام أنتج في كاليفورنيا الغضب في المنطقة.