يتعرض الرئيس الأمريكي الديمقراطي، باراك أوباما، لضغوط شديدة في المناظرة الثانية مع المرشح الجمهوري ميت رومني، ليقدم أداء قويا يستعيد به قوة الدفع، ويؤكد على الفروق السياسية الكبيرة بينه وبين منافسه. وسيحاول أوباما، إجراء تعديلات على أدائه في المناظرة الأولى، الذي قوبل بعدد لا حصر له من الانتقادات الشديدة، عندما يقف المتنافسان في اللقاء الذي يبث اليوم الثلاثاء، في أنحاء الولاياتالمتحدة، ويعطي للناخبين الذين لم يحسموا أمرهم بين الحضور فرصة لسؤال المرشحين.
وقبل ثلاثة أسابيع فقط من السباق غير الحاسم للبيت الابيض، لا يستطيع أوباما أن يتعثر مرة أخرى أثناء عرض ملف إعادة انتخابه، وعليه أن يوقف صعود رومني.
وقال أندرو تايلور، الباحث في العلوم السياسية بجامعة نورث كارولاينا: "كل الضغط تقريبا سيكون على أوباما هذه المرة، نظرا للأداء السيء الذي أظهره في المناظرة الأولى، وإلى أي مدى ساعد هذا رومني، وغير السباق." وتابع "يجب على أوباما أن يوازن السفينة، وأن يزرع الثقة في الديمقراطيين مرة أخرى."
والأداء السلبي، الذي أظهره أوباما في مناظرة الثالث من أكتوبر، أدى إلى صعود رومني، وهو الأمر الذي جعل المتنافسين متساويين تقريبا في معظم الاستطلاعات القومية، قبل انتخابات السادس من نوفمبر.
وأظهر استطلاع «رويترز/إبسوس»، الذي أجري عبر الإنترنت، أمس الإثنين، أن أوباما يتقدم بفارق نقطتين على رومني (47 % مقابل 45 %). وهذا يعني أنهما متعادلان بصفة أساسية.