اتفق المجلس الوطنى المصرى للتنافسية مع وزارة السياحة على إعداد إستراتيجية لقطاع السياحة المصرى لدعم تنافسيته فى مواجهة الأسواق العالمية، بحسب ما أعلنه سيف الله فهمى، رئيس مجلس إدارة المجلس، خلال المؤتمر الذى نظمه مجلس التنافسية أمس تحت عنوان «السياحة إلى الأمام وآفاق جديدة». وكان ترتيب مصر فى مؤشر السياحة والسفر، الذى يصدره المنتدى الاقتصادى العالمى، قد تراجع إلى المركز ال75 عام 2011 مقارنة، بالمركز ال64 فى 2009. وكانت أشد المؤشرات تدهورا تلك التى تتعلق بالأمن، بينما تحسنت بعض المؤشرات المتعلقة بالبنية التحتية للمطارات، الصحة والسلامة وكثافة المطارات.
وتكمن أهمية قطاع السياحة كما ذكر هشام زعزوع، وزير السياحة، خلال المؤتمر، فى أنها تساهم بنحو 11% من الناتج المحلى، وب17% من تحويلات النقد الأجنبى، و25% من إجمالى الإيرادات الضريبية، وتشغل ما يزيد على 12% من إجمالى العمالة المصرية.
وأضاف زعزوع أن الأزمة الأخيرة التى ألمت بالقطاع عقب الثورة أدت إلى تراجع مؤشرات القطاع بشكل واضح، حيث انخفض عدد السياح بحوالى 33% فى 2011 مقارنة ب2010. كما انخفض عدد الليالى السياحية ايضا بحوالى 23% وكذلك انخفضت عائدات القطاع بما يقارب الثلث (حوالى 29.8%) خلال ذات الفترة. «وعلى الرغم من التحسن الطفيف الذى شهده القطاع فى الربع الاول من هذا العام، إلا أنه لايزال مطلوب مزيدا من التحسن للعودة إلى مستويات ما قبل ثورة يناير» يضيف زعزوع.
وتشير مؤشرات السياحة إلى ارتفاع عدد السياح والليالى السياحية وعائدات القطاع بحوالى 202% خلال الفترة من (يناير سبتمير) مقارنة بنفس الفترة من 2011.
ويشير زعزوع إلى أنه فى الأجل المتوسط، يجب العمل على فتح أسواق جديدة فى مجال السياحة وزيادة الطيران إلى المحافظات السياحية علاوة على تشجيع السياحة الداخلية وزيادة المنافسة بين الشركات السياحية وشركات الطيران الداخلى.
ومن جانب أخر لفت ريتشارد بانكس، خبير السياحة الدولى أن مصر لديها فرص كبيرة لتنمية السياحة من خلال التسويق الالكترونى، حيث يستحوذ الحجز الإلكترونى على نحو 30% من اجمالى حجم الحجوزات السياحية حول العالم، بينما لا يحظى هذا الحجز بأى نوع من الاهتمام فى السوق المصرية.
وقال بانكس انه بحلول عام 2013 ستحتل اوروبا المرتبة الاولى فى الحجز الإلكترونى، كأكبر سوق سياحية، وهو ما يتيح لمصر فرص غير مسبوقة لاجتذاب السائحين الأوروبيين الذين يمثلون أكثر من 60% من أعداد السائحين القادمين إلى مصر فى الوقت الراهن.