جاء الإعلان المفاجئ لوزير الاتصالات موشيه كحلون، أمس الأحد، عن عدم خوض الانتخابات العامة القادمة على قائمة حزب الليكود, والانسحاب من الحياة السياسية لمدة عامين؛ بمثابة ضربة موجعة لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، في هذا التوقيت الحساس قبل إعداد قائمة الحزب للانتخابات؛ نظرًا للشعبية الكبيرة التي يتمتع بها كحلون بين الإسرائيليين.
قرار "كحلون" بالانسحاب، وصف بأنه "زلزال داخل حزب الليكود"، وأصاب أعضاءه بالصدمة, إذ يعتبر "كحلون" من أبرز الشخصيات داخل الحزب؛ حيث فاز بالمركز الأول في قائمة الحزب في انتخابات عام 2006، كما احتل المركز الخامس في الانتخابات الأخيرة عام 2009, كما يعتبر "كحلون" من المقربين جدًا من نتنياهو.
وبعد النجاحات الكبيرة التي حقها في قطاع الاتصالات وخاصة في مجال الهاتف المحمول وخفض تعريفة الاتصالات؛ مما دعا نتنياهو إلى أن يضم إليه حقيبة وزارة الرفاه الاجتماعي إلى جانب منصبه كوزير للاتصالات, بل إنه دعا الوزراء إلى أن يكونوا "كحلونيين".
أول ردود الأفعال على قرار "يعلون"، جاءت من نتنياهو نفسه، الذي سارع بالاتصال بكحلون وحثه على التراجع عن قرار الانسحاب.
وقال مقربون من نتنياهو، إنه يقدر ما قام به كحلون داخل وزارة الاتصالات، ويتمنى أن يراه إلى جواره في الحكومة القادمة.
وفي السياق نفسه، أعرب وزيرا حماية البيئة جلعاد أردان، ووزيرة التعليم ليمور ليفنات، عن أسفهما لقرار كحلون, ودعياه إلى إعادة النظر في قراره، والعودة بسرعة إلى الحياة السياسية.