أعلنت قوات حفظ السلام في إقليم دارفور المضطرب، غرب السودان، اليوم الأحد، أنها تُجري مزيدًا من التقييم لأحداث العنف في «الهشابة» بشمال دارفور، والتي وقعت خلال سبتمبر الماضي، وخلفت سبعين قتيلا، وفقًا للولايات المتحدةالأمريكية.
وقالت بعثة الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي في دارفور «يوناميد»: "إنها أرسلت دورية للهشابة، يوم الثالث من أكتوبر، وتخطط لإرسال بعثة أخرى؛ لمزيد من التقييم للأحداث التي وقعت في الهشابة، خلال الأيام المقبلة".
وأكد مصدر محلي بمنطقة «الكتم»، حضور قوات حفظ السلام للمنطقة قائلا: "قوات حفظ السلام جاءت إلى هنا وشاهدت بعض جثث الموتى".
وقالت فكتوريا نولاند، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، في الرابع من أكتوبر: "إن أكثر من سبعين شخصًا قتلوا في الهشابة، خلال الفترة من 25 إلى 7 سبتمبر، في قتال بين الحكومة والمتمردين، وقصف بالطيران".
وقال محلل سوداني، رفض ذكر اسمه: "من غير الواضح مَن تسبب في ذلك الحادث، الذي ذهب المدنيون ضحية له".
وقال مصدر يعمل في المجال الإنساني بدارفور: "أغلب أحداث العنف الآن على صلة بالمجموعات العربية القريبة من الحكومة؛ لأن لديها إحساسًا بأنها محمية". واندلع القتال بين متمردين ينتمون لمجموعات غير عربية في إقليم دارفور والحكومة السودانية في سنة 2003، ودفعت الحكومة بالمجموعات العربية إلى الصراع؛ للقتال بجانبها، مما أثار اتهامات بالإبادة الجماعية.
وتقدر الأممالمتحدة، عدد الذين قتلوا في صراع دارفور، ب300 ألف شخص، بينما تقول الحكومة السودانية: "إنهم فقط عشرة آلاف". وتراجع العنف في الإقليم، مقارنة بسنوات 2003 و2004 في القتال بين الحكومة والمتمردين، ولكن تواصلت عمليات النهب والعنف على أساس إثني.