سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قائد القوات الجوية: الجيش لا يستخدم طائرات تدخل فيها صناعات إسرائيلية أكد أن الطيران في العملية «سيناء» استطلاع جوي ومراقبة فقط ولم يتم استخدام المقاتلات نظرًا لقوته التدميرية الهائلة
نفى اللواء طيار أركان حرب يونس المصري، قائد القوات الجوية، ما رددته بعض وسائل الإعلام بوجود أجهزة اتصال إسرائيلية على طائرات إف 16، مؤكدا أن «مصر لا تعتمد على أي طائرات تدخل فيها صناعات إسرائيلية، ونحرص على ذلك في كافة الدول التي نتعاون معها في هذا المجال». وكشف المصري، خلال احتفال القوات الجوية بعيدها التاسع والثلاثين، أمس، عن أنها تمتلك أحدث الطائرات المقاتلة من طرازات إف 16 والميراج 2000، وطائرات الإنذار المبكر، وطائرات ومعدات الاستطلاع الجوي الحديثة، والأباتشى الهجومية، بالإضافة إلى المنظومات الأرضية المتمثلة في الصيانة والإصلاح والتدريب ومنظومات الحرب الإلكترونية.
وقال المصري: «التاريخ العسكري والحروب التي خاضتها مصر أثبتت أن كفاءة المعدة من كفاءة المقاتل وليس العكس، حيث تفوقت الطائرة ميج 21 في حرب اكتوبر على الطائرات الفانتوم والكافير».
وتطرق المصري، إلى العملية «سيناء» التي تقوم بها القوات المسلحة للقضاء على البؤر الاجرامية، وقال: «دور الطيران في هذه العملية يتمثل في الاستطلاع الجوي والمراقبة فقط، ولم يتم استخدام الطيران المقاتل هناك نظرا لقوته التدميرية الهائلة، حفاظا على أرواح المدنيين، ومن أجل ألا يصاب مواطن واحد برئ على أرض مصر، لافتا إلي أن الطيران المقاتل مهمته الأولى مواجهة العدو، ولا يستخدم بأي شكل داخل المدن أو القرى في سيناء».
وأشار المصري إلى أن العملية سيناء مسئولية وزارة الداخلية فى الأساس، وتقوم التشكيلات التعبوية فى القوات المسلحة بمعاونتها من خلال استطلاع هذه العناصر، وتطهير سيناء من البؤر الإجرامية، في إطار سياسة تحترم حقوق الإنسان وتضمن عدم سقوط أبرياء، أو تعرضهم للإصابة، لافتا إلى أن الوضع الراهن فى سيناء أخذ حجما أكثر من اللازم على مدار الفترة الماضية.
وأوضح المصري أن القوات المسلحة تحرص على تنويع مصادر السلاح لديها باستمرار من الدول الشرقية والغربية، فهناك طائرات من دول أمريكا وفرنسا وإنجلترا وكندا وروسيا والتشيك والصين وألمانيا وأوكرانيا.
وأكد المصري أن هناك تنسيقا متكاملا مع قوات الدفاع القوى على مدار الساعة في كافة مراكز القيادة على مستوى الجمهورية، حيث يعملان جنبا إلى جنب في تعاون وثيق لتنفيذ مهمة الدفاع عن سماء مصر ضد أى عدائيات خارجية، لافتا إلي أن هناك خططا مستمرة للتدريب والإعداد الدائم للطيارين داخلية وخارجية من خلال برامج التأهيل العلمي في معهد الدراسات الجوية ومراكز التدريب والمعاهد الفنية المتخصصة للقوات الجوية، والفرق الخاصة بطرازات الطائرات المختلفة، بالإضافة الى توفير المحاكيات المتطورة ومقلدات التدريب لزيادة الكفاءة القتالية وتوفير النفقات لافتا إلى أن القوات الجوية لديها مدرسة للقتال الجوي، بها آخر ما تم التوصل إليه من فنون الحرب والقتال.
وتحدث المصري عن الأنشطة التدريبية للقوات الجوية، وقال إن هناك تعاونا مع العديد من دول العالم في مجال التدريبات المشتركة، مثل النجم الساطع، والأفعى الحديدية، وحلبة النسر، مع الجانب الأمريكي والتدريب فيصل مع السعودية واليرموك مع الكويت وعين جالوت مع الأردن، وغيرها من التدريبات مع تركيا وإيطاليا وإنجلترا وفرنسا.
وكشف المصري أن القوات الجوية بصدد تنفيذ مناورة جوية ضخمة، وهي مجد 2012، تشترك فيها مختلف التشكيلات الجوية وسيتم التعامل مع الأهداف بالذخيرة الحية، وطائرات الاستطلاع، والإنذار المبكر، والحرب الإلكترونية، وتنفيذ مهام الإسقاط، والإبرار الجوي، وتقديم المعاونة للقوات البرية مع اشتراك الهليكوبتر الهجومي المسلح المضاد للدبابات، مع طائرات الإسعاف الطبي، وإخلاء الحرائق.
وأوضح قائد القوات الجوية، أن أسطول النقل الجوي قادر على المعاونة في عمليات النقل الاستراتيجي، كما في حالات الاشتراك مع قوات حفظ السلام، والمساهمة في نقل معدات الإغاثة الطبية إلى كل من تركيا والجزائر ولبنان وتنزانيا والكونغو الديمقراطية.