استبعدت لجنة الترشيحات البابوية بالكنيسة الأرثوذوكسية أبرز الوجوه التي كانت على قائمة المرشحين للكرسي البابوى، وهم الأنبا يؤانس، سكرتير البابا، والأنبا بيشوى، سكرتير المجمع المقدس، والأنبا بفنتيوس، أسقف سمالوط، والأنبا بطرس، سكرتير البابا السابق، كما رفضت مذكرة انسحاب أسقف كنائس وسط القاهرة، الأنبا روفائيل الذي كان قد تقدم بها قبل أسبوع. وأكد القائم مقام البابا الأنبا باخوميوس، في مؤتمر صحفي بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، أن القائمة النهائية للمرشحين للبابوية، تشمل كلا من "الأنبا روفائيل، أسقف كنائس وسط القاهرة، والأنبا تاوضروس، أسقف عام البحيرة، والرهبان روفائيل آفا مينا، وسارافيم السيرياني، وباخوميوس السرياني".
من جانبه، قال المفكر القبطي كمال زاخر، الذي سبق له وأن اعترض على لائحة 57 لانتخاب البابا، وقدم عددا من المذكرات ترفض ترشح الأساقفة في الانتخابات البابوية ل "الشروق": "ما حدث غير متوقع لأننا سبق وطالبنا به كثيرا، ولم نحصل على استجابات مرضية، خاصة وأن الاستبعاد طال أكثر المرشحين جدلا وهو الأنبا بيشوي، وبالرغم أن الاستبعاد يأتي اعتمادا على أمرين، وهما الطعون المقدمة بحقه وثانيا المعايير، وفي ظني أن استبعاد الأنبا بيشوي جاء أيضا لتهدئة الأقباط الرافضين لترشحه منذ البداية، لتصريحاته الطائفية واصطدامه بالمسلمين من جهة وتصريحاته الأخيرة بخصوص احتشام المسيحيات، وضرورة اقتدائهم بالمسلمات من جهة أخرى".
وأضاف زاخر، "من يتحدث عن القرعة الهيكلية التي يتم عن طريقها سحب ورقة تحتوي اسم أحد المرشحين لمنصب البابا، ويقولون إنه اختيار الله ليسوا إلا بسطاء تمت دغدغة مشاعرهم، فالقرعة الهيكلية حق يراد بها باطل، لأن الله يختار بالبشر ولا ينزل بذاته لسحب الورقة، وهذا معناه أنه يجب التدقيق في من نضع أسمائهم على المذبح".
كما تم استبعد الرهبان السبع الآخرين لعدم اكتمال الشروط، ما بين ضعف في العظة، وضعف في الاتصال بالمجتمع الخارجى، وبهذه النتيجة النهائية التي خرجت عن توقعات الجميع خرج الأساقفة الذين كان حولهم جدل كبير، وقدم ضدهم أكبر عدد من الطعون، وهما الأنبا بيشوي، والأنبا يؤانس.