بعد أن أصر المخرج شون ليفى على أن تخصص شركة فوكس للإنتاج السينمائي ميزانية تبلغ 35 مليون دولار قبل الشروع في إخراج فيلم يتناول رؤية جديدة لقصة مارى شيللى "فرانكشتين"، رأت فوكس أن المبلغ يفوق طاقتها، واستبدلت الشركة ليفى بالمخرج بول ماك جويجان.
الفيلم من سيناريو ماكس لانديس وماك جويجان، ويدور حول شخصية "فرانكنشتاين" الشهيرة، التى نالت قسطا وافرا من الشهرة منذ ظهورها لأول مرة في لندن عام 1818، وحققت نجاحا كبيرا وقبولا منقطع النظير، فتلقفتها المسارح الأوروبية، وجسدتها لاحقا عشرات الأفلام السينمائية والمسلسلات التلفزيونية.
ولأن الناس تعلقوا بشخصية المسخ أكثر من أي شيء آخر في قصة الفيلم، فقد أطلقوا عليه خطأ تسمية فرانكنشتاين، في حين أن هذا الاسم يعود في الحقيقة للمخترع الشاب الذي صنع المسخ، أما المسخ نفسه فلم تعطه ماري شيلي أسما معينا خلال روايتها، وإنما أشارت إليه بصفات متعددة ك "الوحش" و"المسخ" و"العفريت".
وتقول القصة، إن عالما سويسريا اسمه "فرانكشتين" كان يحلم بصنع إنسان من أجزاء بشرية يأخذها من أشخاص موتى، وبعد عدة محاولات كللت محاولاته بالنجاح عن طريق الطاقة الكهربائية المنبعثة من الصواعق، لكن جاءت صنعته مسخ ملقى بلا حراك فى حوض التجارب، إلا أنه يستيقظ حين فجأة.
ولم يصدق "فرانكشتين" ذلك، ولم يستسغ ما صنعه أيضا، فنهر هذا المخلوق القبيح الذى هرب مذعورا، ليعيش بعيدا محروما يشعر بالظلم والحرمان، ثم يأخذ في ارتكاب العديد من الجرائم، بل ومطاردة العالم نفسه محاولا قتله، حتى تمكن "فرانكشتين" أخيرا من قتله والقضاء عليه نهائيا.