دعت جماعة الإخوان المسلمين بالإسكندرية، جميع القوى السياسية والوطنية وشعب الإسكندرية لحضور مليونية «غضبة الشعب السكندري»، عقب صلاة الجمعة غدًا بمسجد سيدي جابر الشيخ. وقالت الجماعة، في بيان لها اليوم الخميس، إنه "في الوقت الذي ارتفع فيه صوت السيد الرئيس في خطابه الأخير باستاد القاهرة «ثوار أحرار هنكمل المشوار»، مؤكدًا استمرار الثورة، وفي الوقت الذي أصدر فيه قراره بالعفو العام عن جميع المعتقلين من 25 يناير 2011، حتى 30 يونيو 2012، فوجئ شعبنا العظيم بصدمة شديدة عندما صدر الحكم القضائي ببراءة كل المتورطين في موقعة الجمل، وهذا ما لم يخطر ببال أحد من هذا الشعب الجريح الذي تصيبه اللطمة تلو الأخرى، وهو يستقبل بين الحين والآخر أحكام البراءة لكل المتورطين في الجرائم التي وقعت أثناء الثورة وبعدها، حيث لم يشف غليل الشهداء والمصابين أية أحكام حتى الآن".
موضحين، أن "كل مراقب لما حدث ويحدث يدرك تمامًا أن هناك أيدي مجرمة استطاعت أن تعبث بالأدلة، وأن تهدر كثيرًا منها"، وأضافوا في البيان "يا شعب الإسكندرية العظيم.. لم يعد أمامنا إلا أن نستأنف جميعًا مسيرتنا لإعادة محاكمة هؤلاء بحشد أدلة جديدة تجري الحقيقة، وتضمن القصاص وتعيد الحق لأصحابه".
وتابع البيان، "نؤكد نحن الإخوان المسلمين.. أنه لن يهدأ لنا بال ما دام القتلة بعيدين عن العقاب الرادع، ولأجل هذا يهب شعب الإسكندرية غاضبًا من هذا الحكم القضائي الصادم عقب صلاة الجمعة ل«مليونية غضبة الشعب السكندري»، كي نعلنها أمام رئيس الجمهورية بمسجد سيدي جابر الشيخ، بعد أن شهد كل المنصفين بما نال الإخوان المسلمين يوم «موقعة الجمل»، وكيف تصدوا لهذه العصابة المجرمة، وضحوا مع غيرهم من الثوار لحماية هذه الثورة المباركة".
واختتم بيان الإخوان المسلمين بالإسكندرية قائلا: "يا أيها القتلة، لا تغرنكم أحكام البراءة، ولا تحسبوا أن هذا هو آخر المطاف، وانتظروا المصير المحتوم، لأن الله بالمرصاد لكل ظالم جبار".