نفى رجل الدين المتشدد أبو حمزة التهم الموجهة إليه أمام محكمة اتحادية أمريكية يوم الثلاثاء بعدما سلمته بريطانيا الى الولاياتالمتحدة الاسبوع الماضي من اجل محاكمته على الاراضي الامريكية بتهم تتعلق بالارهاب. وحددت قاضية المحكمة الجزئية الاتحادية كاثرين فورست في مانهاتن السادس والعشرين من أغسطس/ آب 2013 موعدا لمحاكمة رجل الدين المصري.
ويواجه المصري 11 تهمة في الولاياتالمتحدة تتعلق بالضلوع في جرائم اختطاف واقامة مركز تدريب للعناصر المسلحة والدعوة لحرب "مقدسة" في افغانستان
وتتضمن التهم مشاركة أبو حمزة في احتجاز رهائن في اليمن عام 1998 وهي عملية أدت الى مقتل ثلاثة بريطانيين واسترالي.
ونقل في ساعة متأخرة يوم الجمعة الماضي الى الولاياتالمتحدة مع أربعة رجال آخرين مطلوبين أيضا بشأن اتهامات أمريكية بالارهاب. ويمكن ان يواجه أبو حمزة عقوبة تصل الى السجن مدى الحياة إذا أدين في الاتهامات الموجهة اليه.
والمتهمون الآخرون هم خالد الفواز وبابار أحمد وعادل عبد الباري وسيد طلحة إحسان، وقد قاوموا جميعا لسنوات محاولات ترحيلهم إلى الولاياتالمتحدة التي تتهمهم بالضلوع في أعمال إرهابية.
ومثل أبو حمزة للمرة الاولى أمام محكمة اتحادية يوم السبت لكنه لم يقدم أي دفوع في ذلك الوقت.
وفي جلسة يوم الثلاثاء مثل أبو حمزة مرة أخرى بدون طرفه الصناعي وهو عبارة عن خطاف معدني يرتديه بسبب فقد ساعديه.
وطلب من خلال محاميه أن يشار اليه باسم مصطفى كامل مصطفى وهو اسمه الأصلي بدلا من لقبه أبو حمزة.
وقال جيريمي شنايدر محاميه الذي عينته له المحكمة للقاضية ان موكله ينكر الاتهامات الموجهة إليه.
وسألت القاضية "هل هذا هو قولك يا سيد مصطفى؟" فرد بقوله "نعم."
وخسر أبو حمزة معركة استمرت ثماني سنوات لتجنب ترحيله يوم الجمعة بعد ان رفض اثنان من قضاة المحكمة العليا في لندن تأجيل ترحيله.
ورفضت المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان منع بريطانيا من تسليم أبو حمزة والرجال الاربعة الآخرين المطلوبين أيضا في اتهامات تتصل بالارهاب في الولاياتالمتحدة.
وبموجب شروط أحكام المحكمتين البريطانية والاوروبية التي أجازت تسليم ابو حمزة يجب ان يحاكم الخمسة امام محاكم مدنية أمريكية وألا يطلب ممثلو الادعاء معاقبة المتهمين بالاعدام