في جلسة سريعة عقدت في المحكمة الجزئية الأمريكية في مانهاتن أمس تليت على الإسلامي أبو حمزة التهم الموجهة إليه لكن لم يطلب منه تقديم أي دفوع إلا بعد عودته إلى المحكمة مجددا يوم الثلاثاء. ولم يتحدث أبو حمزة الذي ظهر مرتديا ملابس زرقاء التي استمرت عشر دقائق فقط أمام القاضي فرانك ماس، حيث طلب أبو حمزة عبر محاميه المعين باستعادة إطرافه الصناعية وان يلقى رعاية صحية ملائمة بعد أن انتزعت منه أطرافه الصناعية .
ومن الجدير بالذكر أن أبو حمزة المصري مصاب ببتر في يديه وبعض الإصابات الأخرى المتفرقة في أماكن كثيرة في جسده ويعاني من بعض الأمراض المزمنة.
وطلبت المحامية سابرينا شروف التي عينت للدفاع عنه بإعادة الخطاف إليه والسماح له بارتداء أحذيته الخاصة التي "لا يستطيع من دونها أن يعيش بطريقة حضارية". ثم شرحت للقاضي أن موكلها يعاني من مرض السكر ولا بد من تأمين غذاء خاص له.
وأمرت المحكمة الأمريكية باستمرار احتجاز الإسلامي أبو حمزة المصري على ذمة القضية التي يحاكم فيها بتهم تتعلق بالإرهاب وقد ويواجه أبو حمزة السجن مدى الحياة في حالة إدانته في الاتهامات الموجهة إليه.
وقال مدعي مانهاتن بريت بارارا في بيان إن تسليم المتهمين "نقطة تحول في محاولات امتنا للقضاء على الإرهاب."
كما مثل السعودي خالد الفواز (50 عاما) والمصري عادل عبد الباري (52 عاما) إمام محكمة اتحادية في نيويورك يوم السبت. ودفع عبد الباري، وهو مصري ببراءته في حين أن الفواز، وهو سعودي، رفض الكلام وتطرق محاميه إلى أسباب إجرائية تخص وضعه القانوني العام .
والتهم الموجهة إليهما إنهما شاركا مع آخرين في التفجيرات التي نفذتها القاعدة عام 1998 في سفارتي الولاياتالمتحدة في كينيا وتنزانيا والتي أسفرت عن مقتل 224 شخصا.
كما أن بابار أحمد وسيد طلحة إحسان ، وهما بريطانيان، دفعا ببراءتهما أمام محكمة نيو هايفن في كونيكتيكت ، وقد وضعا قيد التوقيف في انتظار محاكمتهما.
ومن ناحية أخري جاء قرار المحكمة بخصوص أبو حمزة بعد جلسة استماع قصيرة السبت في مدينة نيويورك استمع فيها المصري إلى 11 تهمة موجهة إليه ولم ينطق المصري بكلمة واحدة خلال الجلسة التي تسبق بدء المحاكمة الرسمية يوم الثلاثاء المقبل.
ومن ناحية أخري أكد م "محمد الظواهرى" أن التهم الموجهة للشيخ أبو حمزة المصري بدعوى أنه "يحرض على الكراهية" تهم لا علاقة لها بالواقع، موضحاً أن أبو حمزة كان يعمل إمام مسجد ببريطانيا، ولم يقم بأى أعمال مخالفة للقانون، مضيفاً: "أنه فاقد لعينه ويداه الاثنتان مبتورتان، ودوره أنه كان يخطب فى المواطنين هناك ويعلمهم صحيح الدين الإسلامي".
وقارن الظواهري بين موقف المصري والتهم الموجه له وموقف أصحاب الفيلم المسيء حيث قال"إذا كان أبو حمزة المصرى يحاكم بتهمة التحريض على الكراهية، فلماذا لا تتم محاكمة صاحب الفيلم المسيء للرسول الكريم بنفس التهمة"، مؤكداً أن ترحيل المصرى إلى أمريكا هدفه استفزاز المسلمين فى جميع دول العالم، قائلاً: "هناك فى الغرب من يريد إشعال الفتنة ضد المسلمين حتى تستمر حالة الإسلاموفوبيا تجاه كل ما هو إسلامى". مواد متعلقة: 1. القضاء البريطاني يحسم مصيّر «أبو حمزة المصري» 2. «قيادي إخواني»: لا نستطيع أن ننكر دور «مبارك» في الحرب 3. مسئول أمريكي يؤكد وصول "أبو حمزة المصري " إلى الولايات المتحدة