أعلن فرنسوا مولين، مدعي عام الجمهورية الفرنسية، أنه "تم العثور على عناصر تستخدم في صنع عبوات ناسفة، خلال مداهمات جرت في سياق التحقيق حول الخلية الإسلامية التي تم تفكيكها في نهاية الأسبوع الماضي في فرنسا". وقال المدعي العام، اليوم الأربعاء، إن "التوقيفات التي تطاول عناصر الخلية ال12 منذ القبض عليهم السبت، ستمدد ليوم خامس بشكل استثنائي؛ بسبب الخطورة البالغة التي تمثلها هذه المجموعة".
وينص قانون الإجراءات الجزائية الفرنسي، على احتمال تمديد مدة التوقيف رهن التحقيق بشكل استثنائي إلى ستة أيام، وهي تستمر عادة أربعة أيام في قضايا الإرهاب، في حال وجود خطر جدي بوقوع عمل إرهابي آني في فرنسا أو في الخارج.
وذكر المدعي العام، أنه "من بين العناصر التي تم العثور عليها خلال عمليات الدهم التي جرت فجر اليوم الأربعاء، في المنطقة الباريسية، بندقية ومسدس وأكياس من نيترات البوتاسيوم، وكمية من الكبريت وملح البارود، وآنية من نوع طناجر الضغط، وأضواء كاشفة، وكلها مواد وأدوات تستخدم في صنع ما يعرف بالعبوات الناسفة اليدوية".
وأوضح المدعي، أنه "لم يثبت أن مرتكبي الهجوم على محل البقالة، الذي يملكه يهودي في منطقة سارسيل قرب باريس في 19 سبتمبر، تم اعتقالهم في سياق العملية السبت"، مضيفًا، "في المرحلة الراهنة من التحقيقات، إن كان تم اعتقال اثنين من منظمي الوقائع التي جرت في سارسيل في 19 سبتمبر الماضي، إلا أنه لم يثبت أن تم اعتقال الشخصين اللذين نفذا الهجوم بإلقاء القنبلة اليدوية".
وتم اعتقال 12 شخصًا، يوم السبت الماضي في فرنسا، في إطار التحقيق الذي فتح بعد اعتداء بالقنبلة اليدوية على محل بقالة يملكه يهودي في سارسيل، في 19 سبتمبر، والذي أدى إلى إصابة شخص بجروح طفيفة.
وقتل الزعيم المفترض لتلك المجموعة جيريمي لوي سيدني، 33 عامًا، الذي اعتنق الإسلام، بعدما أطلق الرصاص من مسدس ماغنوم 357 عيار 8 ملم على عناصر الشرطة الذين دهموا شقته في ستراسبورغ لاعتقاله.
وقد عثر على بصمة حمضه النووي، على حلقة القنبلة اليدوية المستخدمة في الهجوم على محل البقالة، كما عثر في عمليات دهم أولي على قائمة بجمعيات يهودية.