كشفت رئيسة دار الأوبرا المصرية الدكتورة إيناس عبد الدايم، عن خطة لتنظيم حفلات للأوبرا في جميع المحافظات المصرية، وذلك بعد النجاح الذي تحقق في مسارح الأوبرا بالقاهرة والإسكندرية ودمنهور.
وقالت عبد الدايم: "إن النجاحات التي تحققت، سواء في الفروع أو من خلال الحفلات الخارجية، كالاحتفال بيوم السياحة العالمي في شرم الشيخ، شجعتنا على تقديم المزيد".
وأضافت، أن الأوبرا اتفقت مع الهيئة العامة لقصور الثقافة للاستفادة بمسارح الهيئة المنتشرة في كافة المحافظات لتقديم فن الأوبرا الجاد، فضلا عن تقديم عروض خاصة في الأقصر لدعم قطاع السياحة.
وقالت: "الكل في مركب واحد ونقوم بدورنا في الترويج للسياحة، من خلال فن يحترم من الجميع ويلقى رواجًا من السائحين"، موضحة أن نجاح أوبرا دمنهور، رغم أنها ليست محافظة سياحية كالإسكندرية، شجعنا على اتخاذ خطوات لبحث إمكانية فتح فروع للأوبرا في طنطا والمنصورة.
ونوهت إلى أن ما يتبع الأوبرا رسميًا هي المسارح الموجودة في القاهرة والإسكندرية ودمنهور، لافتة إلى أنه إذا ما تم فتح فروع جديدة ستحتاج إلى تمويل، وقد يتم ذلك بالتعاون مع رجال الأعمال.
ورفضت عبد الدايم الاتهامات التي يروجها البعض بأن الأوبرا مؤسسة نخبوية، مشيرة إلى أن الأوبرا نجحت في أن تستهدف المواطن العادي، وقدمنا برامج متنوعة تستهدف كافة الفئات في الشعب المصري.
وأكدت أن متوسط نسبة الحضور في الحفلات تجاوز ال80% في معظم الحفلات، مشيرة إلى أن المصريين خلال الأعوام الماضية زاد ارتباطهم بالأوبرا.
وقالت :"الأوبرا أصبحت تخاطب الناس بلغة أبسط، وسعينا للوصول إليهم من خلال إذاعة الحفلات على شاشات التليفزيون"، وأشارت عبد الدايم إلى أن الأوبرا قدمت حفلات الموسيقى العربية، التى تستهدف الأجيال القديمة والأجيال الحديثة.
وقللت من وجود دور أوبرا منافسة في الدول العربية، مشيرة إلى أن هناك أكثر من دار أوبرا في دول عربية عدة، لكن لا توجد دولة تمتلك الفرق الفنية الموجودة في مصر؛ لأننا نمتلك الكوادر والمواهب، وما ينقصنا هو المال.
ونوهت إلى أن الأوبرا ليست مبنى فقط، ولكن الأوبرا روح تنبع من الكوادر البشرية التي تنجحها أول تفشلها.