تبدأ المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، الثلاثاء 9 أكتوبر، وعلى مدى يومين بحث طلب تقدمت به السلطات الليبية لمثول سيف الإسلام القذافي أمام القضاء الليبي. وتعتبر طرابلس، أن محاكمة نجل الزعيم الليبي الراحل مسألة تخص سيادة ليبيا، وأن القضاء الليبي هو وحده المختص للنظر في هذه الدعوى، مؤكدة أنها تعمل على توفير محاكمة عادلة وفق المعايير الدولية.
من جانبها، ترى المحكمة الجنائية الدولية أن من حقها النظر في قضية سيف الإسلام، باعتبار أن الأخير محتجز لدى مسلحين من قبائل الزنتان، وهو ما تعتبره محكمة لاهاي دليلا على عدم قدرة طرابلس على توفير محاكمة عادلة.
وكانت تقارير صحفية ليبية كشفت في أغسطس الماضي أن السلطات الليبية قررت محاكمة سيف الإسلام في مدينة الزنتان، بعد أن توصلت إلى اتفاق بهذا الشأن مع قيادة الميليشيات، التي تحتجز نجل الزعيم الليبي الراحل منذ إلقاء القبض عليه هناك في نوفمبر الماضي.
وكانت مصادر حكومية ليبية رجحت إحالة نجل القذافي إلى القضاء بداية سبتمبر، إلا أن النيابة العامة الليبية أعلنت تأجيل المحاكمة خمسة أشهر للحصول على شهادات قد يدلي بها رئيس المخابرات السابق عبد الله السنوسي بعد تسليمه إلى ليبيا من موريتانيا.
هذا وسيواجه سيف الإسلام عقوبة الإعدام شنقًا، في حال إدانته بتهمة التحريض على قتل المتظاهرين والثوار خلال الانتفاضة في ليبيا العام الماضي.