رأت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، اليوم الاثنين، أن الاضطربات والصراعات التي تموج بها منطقة الشرق الأوسط تقوض مساعي الرئيس الأمريكي باراك أوباما الحالية لإعادة ترتيب أولويات سياسات بلاده الخارجية والاتجاه صوب القارة الآسيوية، معتبرة أن مواجهة أوباما لاضطرابات الشرق الأوسط صارت شرًّا لا بد منه. وأوضحت الصحيفة، في سياق مقال افتتاحى نشرته اليوم، وأوردته على موقعها الإلكتروني، أن أوباما لم يكن مخطئًا حين أراد تحول اهتمام وتركيز الإدارة الأمريكية من الشرق الأوسط إلى منطقة المحيط الهادي، نظرًا لحالة الحراك والنهضة والزخم الاقتصادي، الذي تمتاز به دول القارة، وعلى رأسها إندونيسيا وسنغافورة وكوريا الجنوبية، مقارنة بالأوضاع المتدهورة في دول شرق أوسطية مثل اليمن وأفغانستان والصومال.
وقالت: "لكن دولة لا غنى عنها مثل الولاياتالمتحدة، كما أكد الرئيس الديمقراطي كثيرًا في خطاباته، لا تتوافر لديها، في كثير من الأحيان، رفاهية الاختيار والمفاضلة ما بين أي من المناطق يجب أن توليها اهتمامها عن غيرها".
وأضافت: "ربما يحبذ الرئيس الأمريكي في خطاباته، التأكيد على أن: "طوفان الحرب آخذ في الانحسار" في إشارة إلى الحروب التي خاضتها بلاده سواء في العراق أو أفغانستان، ولكن أي انسحاب لواشنطن من ساحة المعركة لا يعني بالضرورة إنهاء الحرب التي بدأتها".