أثار غياب المشير حسين طنطاوى وزير الدفاع والإنتاج الحربى السابق والفريق سامى عنان رئيس أركان القوات المسلحة السابق إلى الاحتفال العالمى بالذكرى ال39 لنصر أكتوبر علامات استفهام كثيرة وانتقادات كثيرة من خبراء عسكريين، حيث تغيب الاثنان عن المشهد تماما هذا العام، ولم يظهرا فى الاحتفال الذى أقيم أمس الأول فى استاد القاهرة الدولى بحضور كل الوزراء وعدد من القوى السياسية والفريق أول عبدالفتاح السيسى القائد العام وزير الدفاع والإنتاج الحربى، ورئيس أركان حرب القوات المسلحة الفريق صدقى صبحى وكبار قادة القوات المسلحة. وأكدت مصادر بقصر الرئاسة أن رئاسة الجمهورية لم توجه أى دعوة لأى عسكريين سابقين أو حاليين لحضور الاحتفالية، بمن فى ذلك المشير طنطاوى والفريق عنان.
وأوضحت المصادر أن رئاسة الجمهورية وجهت الدعوة فقط إلى الوزراء ورئيسى وأعضاء مجلسى الشعب المنحل والشورى ومساعدى رئيس الجمهورية وأعضاء الهيئة الاستشارية وقيادات الأحزاب.
بينما أكد عضو سابق بالمجلس العسكرى رفض ذكر اسمه ان رئاسة الجمهورية لم توجه دعوة من الأساس إلى المشير حسين طنطاوى والفريق سامى عنان لحضور الاحتفال بالرغم من أن الاثنين كانا من أبطال نصر أكتوبر، فقد شغل طنطاوى منصب قائد كتيبة، وعنان كان ضابط توجيه بكتائب الصواريخ.
وقال العضو ان توجيه الدعوة لهما يتم من رئاسة الجمهورية لأنهما يشغلان منصب مستشارين عسكريين للرئيس ولن يتم من وزارة الدفاع.
وأضاف العضو ان طنطاوى وعنان كانا لهما الفضل فى حماية ثورة 25 يناير وتصديا للكثير من الشخصيات التى كانت تريد تحويل مصر إلى حرب أهلية كما يحدث الآن فى سوريا.
كما انتقد خبراء عسكريون عدم دعوة المشير حسين طنطاوى والفريق سامى عنان فقال اللواء أيمن حب الدين الخبير العسكرى، انه كان من أبطال حرب أكتوبر ولم تتم دعوته لحضور الاحتفال.
وأشار حب الدين إلى أن هدف احتفالية استاد القاهرة يكون باظهار انتصارات حرب أكتوبر وإنما استعراض ما حققه الرئيس محمد مرسى خلال 100 يوم، والدليل على ذلك حديثه فى احتفالية حرب أكتوبر عن انجازات الوزارات والهيئات بالاضافة إلى ادارة المرور وليس عما تحقق فى حرب 1973.
وأكد حب الدين انه كان يتمنى ان يظهر مرسى فى الاحتفال الروح والتضحية فى سبيل الوطن ويحث الشباب على الاقتداء بأبطال حرب أكتوبر، وانكار الذات فى سبيل رفعة مصر وليس الحديث عن انجازاته.
وكما انتقد عدم دعوة المشير حسين طنطاوى والفريق سامى عنان قائلا ان طنطاوى بطل من ابطال نصر أكتوبر فقد كان حينها قائدا للكتيبة 16 سلاح المشاة شمال البحيرات المرة التى تفصل بين الجيش الثانى والثالث أثناء الحرب. وكذلك عنان كان يشغل منصب ضابط توجيه فى إحدى كتائب الصواريخ التى كانت تدافع عن الاهداف الحيوية فى العمق وكان من الأفضل دعوتهما للحفل تكريما لهما وبالاضافة على ما فعلاه فى الفترة الأخيرة بعد ثورة 25 يناير ولولاهما لكانت الأمور تغيرت إلى ما هو اسوأ.
أما اللواء سيد هاشم المدعى العام العسكرى السابق فقال انه يتصور ان الدعوة للاحتفال مسألة بروتوكولية، قائلا ليس كل من شارك فى الحرب تتم دعوته فى الحفل فالمكان لا يسع كل هؤلاء. وأشار سيد هاشم إلى أن عدم دعوة المشير وعنان اما ان يكون سقط سهوا من رئاسة الجمهورية وعلى الرئيس مرسى ان يعاقب المسئول عن ذلك. واما ان يكون مرسى يريد تهميشهما واخفاءهما عن الصورة خصوصا فى وجود أصوات تتهمهما بقتل متظاهرين وبالفساد.
كما أدانت الجبهة المصرية للدفاع عن القوات المسلحة تجاهل رئاسة الجمهورية عدم دعوة المشير محمد حسين طنطاوى، وزير الدفاع السابق، والفريق سامى عنان، رئيس أركان القوات المسلحة السابق، لحضور احتفالات انتصارات أكتوبر باستاد القاهرة، التى أقيمت بحضور الرئيس محمد مرسى.