أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، عزم الدولة الكامل على حماية المواطنين الفرنسيين من كافة أشكال التهديدات الإرهابية، وأثنى "أولاند" في بيان صحفي للإليزيه أمس السبت، على الجهود التي قامت بها الشرطة الفرنسية في إطار الحملة واسعة النطاق على المستوى الوطني، والتي قام بها أفراد الأمن في عدد من المدن الفرنسية، لاسيما (بباريس وستراسبورج) مما أسفر عن مقتل مشتبه.
كما طالب الرئيس الفرنسي، وزير الداخلية مانويل فالس؛ باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة في هذا الصدد، وذلك خلال اجتماع عقده في سياق عملية مكافحة الإرهاب التي انطلقت صباح السبت، وأدت إلى اعتقال سبعة أشخاص.
وكانت الشرطة الفرنسية قد قتلت رجلاًَ صباح السبت "بستراسبورج" بشرق البلاد؛ خلال مداهمة تستهدف الأوساط السلفية على خلفية هجوم نُفذ في ال19 من سبتمبر الماضي، على متجر يبيع اللحم "الكاشير" (المذبوح وفقًا للشريعة اليهودية) بمنطقة "سارسيل" التي تبعد بضعة كيلومترات عن العاصمة.
وأكد فرانسوا مولان- المدعى العام لباريس، أن الرجل الذي قُتل يبلغ من العمر 33 عامًا، وكان معروفًا لدى الإدارة المركزية للاستخبارات الداخلية منذ فصل الربيع الماضي، مشيراً إلى أن المذكور كان يرغب في التوجه إلى "أراضي الجهاد" وذلك دون تحديدها.
وأضاف، أن "بصمات الرجل الذي قُتل، كانت موجودة على القنبلة اليدوية التي استهدفت المتجر بسارسيل"، بينما ذكرت مصادر أخرى، أن "القتيل فرنسي المولد، ويُدعى (جيرمي لوي -سيدنى) ولكنه (اعتنق الإسلام الراديكالي)".
ووفقًاً للمعلومات الأولية، فإن الشخص القتيل قام بإطلاق النار على الشرطة في الوقت الذي كانت تحاول القبض عليه، وردت عناصر الأمن وأردته قتيلاً.
كما أصيب خلال هذه العملية ثلاثة من أفراد الشرطة، من بينهم واحد أصيب برصاصة في الرأس وأخرى بالقلب، ولكن أنقذته سترته الواقية من الرصاص.
ومن ناحية أخرى، قامت الشرطة الفرنسية بعدد من المداهمات الأخرى "بباريس ونيس" بجنوب فرنسا في إطار حملات مكافحة الإرهاب.
وأشار مصدر أمني فرنسي، أن عملية مكافحة الإرهاب واسعة النطاق على المستوى الوطني أسفرت يوم السبت، عن اعتقال عشرة أشخاص في عدة مدن ينتمون جميعًا إلى التيار السلفي.