قاد بطل العالم الباكستاني السابق في لعبة «الكريكت»، عمران خان، اليوم السبت، تظاهرة في باكستان؛ احتجاجًا على الغارات التي تشنها طائرات أمريكية من دون طيار في شمال غرب البلاد. وانطلق المتظاهرون، وبينهم دعاة سلام غربيون على متن عشرات السيارات التابعة "للحركة من أجل العدالة" بزعامة عمران خان، صباح السبت من إسلام أباد للتظاهر غدًا الأحد، في وزيرستان الجنوبية؛ وهي إحدى المناطق القبلية الباكستانية السبع.
وهذه المناطق النائية والمتاخمة للحدود مع باكستان هي المعاقل الرئيسية لمتمردي حركة طالبان وحلفائهم في تنظيم القاعدة في البلاد، وقد استهدفوا منذ 2004 بمئات الصواريخ التي أطلقتها طائرات من دون طيار، وتكثفت هذه الحملة في السنوات الأخيرة في عهد أوباما.
لكن السلطات، أعلنت أن عشرات الناشطين من دعاة السلام والصحافيين الأجانب الذين يرافقون التظاهرة، لن يُسمح لهم بدخول هذه المناطق، بسبب ما قالت إنه تهديدات من طالبان بشن هجمات، وعادة ما يمنع الأجانب من دخول هذه المناطق التي يقاتل فيها الجيش عناصر طالبان.
وعلى الرغم من هذه التحذيرات، تمسكت الحركة من أجل العدالة بمشروعها، ويرافق الحركة ثلاثون ناشطًا من دعاة السلام الأمريكيين من مجموعة "كود بينك" ومنظمة ريبريف البريطانية غير الحكومية للدفاع عن حقوق الإنسان، لكن عمران خان أعلن أنه إذا ما قطعت السلطات الطريق فسيوقف التظاهرة وينظمها في إسلام أباد.
ومنذ سنة، ارتفعت شعبية الحركة من أجل العدالة التي نددت خصوصًا بفساد الأحزاب التقليدية الحاكمة، ويتهمها خصومها بالتواطؤ مع الأحزاب والمجموعات الإسلامية، واستغلال الشعور المعادي للأمريكيين لدى الرأي العام، تمهيدًا للانتخابات العامة المقررة، مطلع 2013.