أكد رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية لمدينة الإنتاج الإعلامي، حسن حامد، أهمية أن تعيد المدينة استثمار ما لديها من مشروعات متوقفة، مع إجراء هيكلة جديدة لبعض قطاعاتها، وتطويرها، وتحديثها، خلال الفترة المقبلة واستغلال ما لديها من طاقات بشرية، لتبقى قوى منتجة.
وقال حسن حامد: "إن من أهم المشروعات المتوقفة والتي يُجرى إعادة تشغيلها، مشروع " مدينة الماجيك لاند "، والتي توقفت منذ ما يزيد على العام؛ بسبب تخلي الشركة الهندية المسؤولة عنها، بزعم أن الاوضاع السابقة التي مرت بها مصر كانت تشكل هاجسًا مقلقًا لها، مما أدى إلى إغلاق نشاطها وتعرضها للكثير من التلفيات".
وأضاف أن هناك مفاوضات مع الشركة المسؤولة وفقًا للعقود المبرمة مع مدينة الإنتاج الاعلامي؛ لاعادة تشغيلها، إلا أنه يتم البحث على جانب آخر في إمكانية افتتاح جزء جديد لتلك المدينة، مع ضم الجزء القديم لها، نظرا لما تشكله في دعم الحركة السياحية لمدينة الإنتاج الاعلامي، والتي كانت محط أنظار الكثير لزيارتها.
وأشار الى أنه يُجرى البحث في كيفية استثمار باقى الأراضي داخل المدينة، وإعادة تخطيط ما تبقى من أراضي من قبل الخبراء؛ لاعادة استثمارها، وتجهيزها كمناطق للتصوير الخارجي، وإضافة نشاطات إعلامية جديدة، كإنشاء وتملك محطات فضائية، ووكالات إعلان، ومطبعة جديدة في مجال النشر.
وأوضح بأن هناك رؤية جديدة للأكاديمية الدولية للهندسة وعلوم الإعلام بالمدينة، تستهدف تطويرها وتحويلها إلى جامعة، خلال السنوات الثلاث المقبلة، بعد إضافة شعبة إدارة أعمال بها، وكلية للفنون التطبيقية، وكلية للسياحة، لافتًا الى أن عملية التمويل ستتم ذاتيًا، وتحت رعاية وزارة التعليم، ثم بعد ذلك تحت مظلة مجلس الجامعات.
وأوضح حامد أن جهاز السينما في المدينة يمثل مشكلة كبيرة، تستدعي ضرورة إعادة هيكلته، نظرًا لكونه يشكل حاليًا جهازًا قائمًا على الاستهلاك، وليس الإنتاج نظرًا لأوضاع صناعة السينما، التي تمر بها مصر منذ فترة، وإن الأعمال السينمائية التي تُعرض لا تتناسب مع ما كان ينتجه من أعمال حازت على العديد من الجوائز، الأمر الذي اصبح يشكل الجهاز عبئًا كبيرًا، إلا أنه يُجرى إعداد دراسة لإعادة هيكلة هذا الجهاز، والاستفادة من الخبرات.
وعن الاستوديوهات بمدينة الانتاج الإعلامي، قال حامد إنه: "سيُجرى افتتاح اربعة استوديوهات جديدة، ليصل عدد الاستوديوهات إلى 74 استديو، وجميعها مؤجرة ما بين منوعات ودراما، مشيرًا الى أن هذا القطاع بدأ يشهد انتاجًا نشطًا وبكميات معقولة، وأن المدينة تستهدف الجودة في الإنتاج النوعي قبل الكم.
وحول ما يتردد بشأن عملية الرهن للمدينة، نفى حامد ذلك قائلا: "إن الرهن لأسهم اتحاد الاذاعة والتليفزيون كنصيب لها فى المدينة، بنسبة تقدر ب 43 في المائة من أسهم المدينة، وأن ذلك الرهن لصالح بنك الاستثمار، وكذا الوضع للشركة المصرية للأقمار الصناعية، وتقدر أسهمها بحوالى 40 فى المائة لبنك الاستثمار".