تزداد سخونة المعركة الانتخابية على منصب رئيس حزب الحرية والعدالة الأيام القليلة المقبلة، قبل غلق باب الترشح فى 14 أكتوبر الجارى، وأكد أحد المرشحين للمنصب الدكتور عصام العريان أنه مستعد لمنافسة الدكتور سعد الكتاتنى على المنصب، وقال: «نحن نريد أحزابا قوية ديمقراطية ونبدأ بأنفسنا، والمرشد لا يتدخل فى الانتخابات، وهو ما يؤكد أن السمع والطاعة فى جماعة الإخوان غير حقيقى». وأكد العريان فى حواره لبرنامج آخر النهار على فضائية «النهار»: «أنا والكتاتنى حبايب، وسنظل هكذا، ونحن نريده أن يعود لرئاسة البرلمان، فقد أدار مجلس الشعب الماضى بحيادية وموضوعية، وأنافسه حتى يعود للمجلس من جديد».
من جهة أخرى شن العريان هجوما على المرشحين السابقين للرئاسة عبدالمنعم أبوالفتوح وحمدين صباحى قائلا: «الناس دى لا تريد شيئا أقل من منصب الرئيس، هما زعماء منذ حياتهما الطلابية»، وأضاف: «الرئيس التقى صباحى وأبوالفتوح أثناء الانتخابات، مثل لقاءاته بكل الناس كالبدو والنوبيين وغيرهم، حيث التقى أيضا رؤساء الأحزاب وعرض على البعض الدخول فى هيئته الاستشارية، ولكن للأسف البعض يشخصن الأمور».
وأوضح أن الديمقراطية تقوم على الأحزاب وليس الشخصيات، وخير دليل أن كل المرشحين فى الانتخابات السابقة أسسوا أحزابا، مضيفا: «الدكتور محمد بديع بدون جماعة الإخوان ليس له وزن فى الحياة السياسية، فالمسألة ليست بالتصويت ولكن بالجبهة المنظمة وراءه».
من جهته، قال مصدر داخل الحزب إن هجوم العريان على أبوالفتوح المقصود منه توصيل رسالة لبعض التنظيميين داخل الحزب، لكسب أصواتهم وتعاطفهم فى معركته على رئاسة حزب الحرية والعدالة.
وفيما هاجم العريان فى حواره أبوالفتوح وصباحى، أشاد فى الوقت ذاته بإدارة الرئيس مرسى للبلاد خلال ال100 يوم الأولى، مؤكدا عدم وجود خلافات بين نائب مرشد الإخوان خيرت الشاطر وبين الرئيس.
وكشفت مصادر عن اعتزام قيادى قبطى بالحزب لتقديم أوراق ترشحه فى انتخابات رئاسة الحزب قبل غلق باب الترشح، وأضافت المصادر ل«الشروق» إن الأيام المقبلة التى تسبق غلق باب الترشح قد تشهد مفاجآت عديدة بترشح قيادات بارزة أخرى.
من جهة أخرى أكد خالد عودة، أحد المرشحين لرئاسة الحزب، نيته التقدم بشكوى رسمية للجنة الانتخابات الداخلية، للمطالبة بتأجيل انتخابات الحزب لمدة شهر بسبب خطأ من اللجنة فى كتابة اسمه بقائمة أعضاء المؤتمر العام، حيث ورد بالقائمة خالد «الدجوى» بدلا من «عودة»، وقال إن هذا الخطأ جعل الكثيرين من الأعضاء لا يعلمون شيئا عن ترشحه لرئاسة الحزب، فيما لم يتبق أمامه سوى 4 أيام لجمع التزكيات من المحافظات، وهو وقت ضيق جدا، بحسب قوله.
وقال عودة ل«الشروق»: «نشر اسمى بالخطأ يعتبر ضربة ضدى، والجميع داخل الحزب يعلم بأن فرصتى قوية لرئاسة الحزب، حيث أعتبر أحد مؤسسيه وأنتمى لتيار الشباب، كما أن رئاسة الحزب فى هذه المرحلة تحتاج إلى عناصر شابة»، فيما توقع إجراء جولة إعادة بين المرشحين، ولن يستطيع أى مرشح حسم النتيجة لصالحه من الجولة الأولى.