أكدت شهدان، ابنة رئيس أركان حرب القوات المسلحة في الفترة خلال حرب أكتوبر 1973، الراحل الفريق سعد الدين الشاذلي، أنها: "سعيدة بالتكريم الرئاسي بمنح والدها قلادة النيل، بعد أن تأخر إيفاؤه حقه كثيرًا، خصوصًا بعد ثورة 25 يناير". وأوضحت في تصريحات خاصة لصحيفة «الراي» الكويتية، نشرته اليوم الجمعة، إن "بداية التكريم جاءت به نجمة الشرف العسكري التي عادت لوالدها مرة أخرى بعد الثورة، رغم أنها لم تأت بقرار من السلطات، ولكن بحكم قانوني لقضية رفعتها الأسرة منذ سنوات لإعادتها".
مشيرة إلى، أن "فتح ملفات حرب أكتوبر والوثائق الخاصة بها، سوف يثبت عدم مسؤولية أبيها عن الثغرة، وأنه كان له الدور البارز في التخطيط لحرب أكتوبر وتحقيق النصر".
مؤكدة، أن "حقه بدأ يكتمل بمنحه الوسام الأرفع في مصر، وهو قلادة النيل، مشيرة إلى أن "سعادتها كانت كبيرة وأسرتها بمقابلة الرئيس محمد مرسي".
وأشارت إلى، أن "السبب الحقيقي للإطاحة بالفريق الشاذلي، كانت في اختلاف الفكر التكتيكي والتخطيط الحربي بينه وبين الرئيس الراحل أنور السادات ، حيث كان يرى الشاذلي أن الجيش المصري لا يمكنه الدخول في عمق سيناء لاستردادها من إسرائيل بشكل مباشر، وأن الإمكانيات وقتها كانت تمكن الجيش المصري من استرداد 15 كيلو مترًا من سيناء فقط، ولكن السادات رفض هذا الأمر وطالب بالتوغل في العمق، ما تسبب في الثغرة وحصار الجيش الثالث".
وقالت شهدان، إن: "السادات رأى أن يحمل الشاذلي مسؤولية الثغرة، ويضحي به للظهور أمام الرأي العام، أن الخطأ ليس خطأه ولكن خطأ رئيس الأركان".
لافتة إلى، أنه "كانت هناك محاولات عديدة لاغتيال والدها، وقد أقر بذلك أشرف مروان الذي حذره من محاولة لاغتياله أثناء وجوده بالجزائر، وحتى الآن ترفض دور النشر المصرية نشر مذكرات أبيها التي كتبها ردًا على كتاب السادات «البحث عن الذات»، وهو الأمر الذي تتعجب له شهدان، فمنعه نشر المذكرات في مصر وقت النظام السابق كان له ما يبرره وهو كره الرئيس السابق حسني مبارك للشاذلي، أما الآن فلا يوجد أي مبرر يمنع ذلك، خصوصًا بعد التكريم الرئاسي".