أكدت شهدان كريمة الراحل الفريق سعد الدين الشاذلي رئيس أركان حرب القوات المسلحة في الفترة من 16 مايو 1971 حتى 13 ديسمبر 1973 ان والدها لم يرد له اعتباره حتى الآن رغم الوعود التي حصلت عليها خاصة بعد ثورة 25 يناير من المجلس العسكري. وقالت - في تصريحات خاصة - أن نجمة الشرف العسكري التي عادت لوالدها مرة أخرى بعد الثورة لم تأتي بقرار من السلطات ولكن بحكم قانوني لقضية رفعتها أسرة الشاذلي منذ سنوات لإعادتها، مشيرة إلى أن فتح ملفات حرب أكتوبر والوثائق الخاصة بها سوف يثبت عدم مسئولية أبيها عن الثغرة وأنه كان له الدور الأبرز في التخطيط لحرب أكتوبر وتحقيق النصر. وأوضحت أن السبب الحقيقي للإطاحة بالفريق الشاذلي كانت في اختلاف الفكر التكتيكي والتخطيط الحربي بينه وبين الرئيس الراحل أنور السادات حيث كان يرى الشاذلي أن الجيش المصري لا يمكنه الدخول في عمق سيناء لاستردادها من اسرائيل بشكل مباشر وأن الامكانيات وقتها كانت تمكن الجيش المصري من استرداد 15 كيلو متر من سيناء فقط ولكن السادات رفض هذا الأمر وطالب بالتوغل في العمق مما تسبب في الثغرة وحصار الجيش الثالث. وقالت شهدان أن السادات رأى أن يُحمل الشاذلي مسئولية الثغرة ويضحي به للظهور أمام الرأي العام أن الخطأ ليس خطأه ولكن خطأ رئيس الأركان، ولفتت إلى أنه كانت هناك محاولات عديدة لاغتيال والدها وقد أقر بذلك اشرف مروان والذي حظره من محاولة لاغتياله اثناء وجوده بالجزائر. وأضافت أنه وحتى الآن ترفض دور النشر المصرية نشر مذكرات أبيها التي كتبها ردا على كتاب السادات ''البحث عن الذات'' وهو المر الذي تتعجب له شهدان فمنعه نشر المذكرات في مصر وقت النظام السابق كان له ما يبرره وهو كره الرئيس السابق حسنى مبارك للشاذلي أما الآن فلا يوجد أي مبرر يمنع ذلك.