فى محاولة للفت انتباه كوادر حزب النور السلفى عن الخلافات التى يشهدها الحزب والتى تكاد تشقه إلى نصفين، شن أمين النور بالإسكندرية طارق فهيم هجوما حادا على جماعة الإخوان المسلمين وحزبها الحرية والعدالة، مؤكدا أن قيادات النور لديهم خبرة فى التعامل معهم. وفى مؤتمر صحفى أعقب اجتماعا لأمانة «النور» بالإسكندرية قال فهيم: إن النور لن يعمل تحت راية أو أهداف أى حزب فى انتخابات مجلس الشعب المقبلة، مضيفا «لن يستغلنا أحد وسوف نعمل تحت راية النور والدعوة السلفية، لا راية الإخوان المسلمين، ولن نسمح للإخوان أو حزبهم استغلالنا لتحقيق أهداف خاصة لهم».
وتابع فهيم: نفهم الإخوان أكثر من أنفسهم، ولدينا خبرة فى التعامل معهم، وقولنا للمهندس خيرت الشاطر حين التقينا فى بداية لقاءات الدعوة للتوافق حول مرشح إسلامى نعم الرجل أنت إن لم تكن من الإخوان»، معتبرا أن المستفيد الأكبر من خلافات النور الأخيرة بحساب علوم المباحث الجنائية هم جماعة الإخوان المسلمين.
وعن حصاد المائة اليوم الأولى من فترة رئاسة محمد مرسى قال فهيم «قلنا من قبل إن مشروع النهضة هو مشروع نظرى وليس عملى وهو يعلى من رأس المال القوى، فهو مشروع رأسمالى، فى خباياه إهمال لأى حاجة اسمها قطاع عام أو اقتصادى حكومى، أما المشروع الإسلامى طبقا للنظرة السلفية فهو مشروع متكامل إصلاحى وليس مشروعا خياليا ونحن نبحث عن تنفيذه مع إعادة بحث لرؤى حديثة».
وواصل فهيم: تم إنشاء لجنة للمصالحة وإنهاء الأزمة الأخيرة داخل حزب النور مشكلة من الشيوخ «سعيد حماد، سعيد السواح، شريف الهوارى، على حاتم»، ومقرر أن تلقى الدكتور عماد عبدالغفور وكيل مؤسسى النور.
وألمح فهيم إلى أن دعم الشيخين سعيد عبدالعظيم واحمد فريد لعبدالغفور فى مقابل موقف الدعوة الرسمى بدعم الهيئة العليا هو أمر يمثلهما فقط، ولا يمثل الدعوة ككل فهى كيان مؤسسى قائم على الشورى.
وعن الجمعية التأسيسية قال فهيم «لا أحد يرفع لواء الدفاع عن المادة الثانية سوى حزب النور بعد ان تخلى عنها الأزهر والاخوان والقوى الليبرالية»، مضيفا «فى حال لم يتم اقرار مادة الشريعة هنطلع للشارع ونقول للناس تصوت ب«لا» فهى مسألة حياة أو موت، ونحن نحتكم للشارع وكلنا ثقة فيه»، واصفا اتهام السلفية بعمالتهم لأمن الدولة بالكذب والاحتيال فالسجون أنشئت لهم أصلا».
وكشف أمين الحزب فى الإسكندرية عن اختبارات جديدة تأهيلية لكوادر الحزب الذين ينون خوض انتخابات مجلس الشعب والمحليات وقال «سوف نختار مرشحينا عبر اختبارات تأهيلية، وليس اختيارا عشوائيا، فنحن لن نسمح أن يظهر لنا نواب مثل البلكيمى، ومرشحينا سوف يكونوا تكنوقراط وإن لم نجد سنبحث عن كفاءات خارجية ندعمها، ولكن دون القيام بأية تحالفات سياسية مع أى فصيل».
وحسم الرجل قصة ترشيح نساء على قوائمه بقوله إن الكوادر النسائية للنور لا ترقى للعمل النيابى، وأن عضوات الحزب يعملن فى مجال النشاط النسائى، ولهم منزلة خاصة فى تربية الأبناء، لكن الترشيح لمنصب نيابى قد يهدم أسرة فالأم ستتفرغ لعملها فى الدائرة عن تربية أبنائها، مما يشكل خطورة على كيان الأسرة وقد يهدمها.