أكد الدكتور عزت سعد، محافظ الأقصر، أن الدولة تضع كافة إمكانياتها أمام البعثات الأثرية العاملة في مجال التنقيب عن الآثار، من أجل الكنوز في مدينة المدائن الأثرية، والتي تحوي ما يزيد عن سدس آثار العالم، وأضاف، أن مكتبه مفتوح أمام هذه البعثات القادمة من مختلف الجامعات والمراكز البحثية المهتمة بعلم الأثريات من مختلف دول العالم للاستماع إلى مشكلاتهم، وتقديم كل ما يلزم من خدمات، في سبيل تحقيق الأهداف العلمية في مجال البحث والتنقيب عن الآثار، مشيرا إلى امتنان مصر وعرفانها لجهود هؤلاء في كشف كنوز الحضارة المصرية القديمة . جاء ذلك خلال افتتاحه لأول مؤتمرا علميا يناقش دور «طيبة» خلال الألفية الأولى قبل الميلاد، والذي عقد بمتحف التحنيط في الأقصر، وشارك فيه ما يزيد عن 200 من أشهر علماء المصريات في مصر والعالم، بالإضافة لعلماء البعثة الأميركية، والتي تقوم بالتعاون مع فريق مصري بعرض أحدث اكتشافاتها في منطقة العساسيف الجنوبية التي تقع جنوب مدينة القرنة بالبر الغربي بالأقصر.
أضاف سعد، أنه يشجع ويرحب بهذه المؤتمرات التي تحقق هدفها في البحث العلمي، وتكون بمثابة عامل محفز لتشجيع السياحة، وإعادة التدفق السياحي للأقصر لعودة السياحة إلى معدلاتها الطبيعية التي كانت من قبل، بالإضافة إلى دورها الهام في إلقاء الضوء على الاكتشافات الأثرية وجهود البعثات الأجنبية والمصرية في الكشف عنها، مما ينمي علاقات مصر بدول أوروبا والعالم أجمع .
وأشار المحافظ إلى حقيقة علمية كشفت عنها جهود الفريق المصري الأميركى، وهى أنه تاريخ الحضارة الفرعونية لم ينته عند الأسرة ال24 فقط، بل هناك عصر جديد سيضاف إلى هذا التاريخ باكتشاف الأسرة ال25، الجدير بالذكر، أن هذا المؤتمر يقام لمدة أربعة أيام، بدءا من الأول من أكتوبر بمتحف التحنيط بالأقصر .