كشف المحامى الكويتى عضو لجنة الدفاع عن الرئيس المخلوع حسنى مبارك، عابد السبيعى، اتجاه وفد ما يعرف ب«اللجنة الدولية للدفاع عن مبارك» لإجراء جولة فى الدول الخمس دائمة العضوية فى مجلس الأمن التى تمتلك حق الفيتو (روسيا وفرنسا وبريطانيا والصين والولايات المتحدةالأمريكية) وعقد لقاءات مع لجان ومنظمات حقوق الإنسان فى تلك الدول لحشد الرأى العام الدولى للضغط للإفراج الصحى عن مبارك. جاء ذلك خلال المؤتمر الذى عقدته اللجنة فى احد الفنادق الكبرى بالقاهرة مساء أمس الأول، وشهد حضور الكاتبة لميس جابر، والمحامى يسرى عبدالرازق، عضو لجنة الدفاع الدفاع عن مبارك ونحو 30 مشاركا.
وقال يسرى عبدالرازق: «مبارك يعانى من الاهمال الطبى المتعمد، خصوصا فى مستشفى طرة غير الملائمة لحالته الصحية»، مضيفا أن محامى الرئيس السابق «تقدموا بأكثر من 15 طلبا وبلاغا لنقل مبارك إلى مستشفى مناسب وطلب الإفراج الصحى عنه».
وأوضح عبدالرازق أن المحامين «أقاموا دعوى أمام محكمة القضاء الإدارى تنظر أولى جلساتها غدا، لإجبار المسئولين على نقل مبارك»، مطالبا مؤيدى مبارك بحشد اكبر عدد ممكن من انصاره للضغط على هيئة المحكمة «خاصة وأن الاحكام اصبحت تصدر بالضغط»، على حد قوله.
إلى ذلك حصلت «الشروق» على احدث تقرير صادر عن قطاع مصلحة السجون وموجه إلى مكتب النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود، بشأن الحالة الصحية للرئيس المخلوع حسنى مبارك والموقع من اللواء محمد نجيب مساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة السجون، ومن المنتظر أن تستند هيئة الدفاع عن مبارك لهذا التقرير أثناء مرافعاتهم لطلب الإفراج الصحى عن مبارك.
وجاء فى نص التقرير الذى حمل عبارة «سرى جدا» لمكتب النائب العام انه تم توقيع الكشف الطبى على المحكوم عليه محمد حسنى السيد مبارك المودع بسجن المزرعة العمومى للحكم عليه بالسجن المؤبد فى القضية رقم 1227 جنايات قصر النيل والمقيدة برقم 57 كلى وسط القاهرة بمعرفة اللواء طبيب سيد عبدالحفيظ مدير مستشفى القلب بكوبرى القبة العسكرى. وأثبت التقرير أن الحالة العامة للمريض تبدى أنه مرهق ومنهك وقلق ومحبط ومكتئب نفسيا وضغط الدم 90/65 والنبض 82 منتظم، وجاء به ملاحظة بشأن حدوث نوبات متكررة من الذبذبة الأذينية مع نوبات من ارتفاع ضغط الدم المصاحب لارتشاح رئوى مما يثبت وجود ضعف بعضلة القلب، فضلا عن وجود ضمور شديد بعضلات الساقين والذراعين مع تقلصات شديدة وأن الحالة الذهنية متدهورة بشدة نتيجة لعامل السن وتأثره بالجلطات الدماغية السابقة.
وأوصى بالاستمرار على نفس العلاج ووجوب سرعة نقله وتحويله إلى مستشفى مجهز بفريق طبى متخصص فى حالات الطوارئ، ووجه التقرير بعرض المحكوم عليه السالف الذكر على لجنة طبية شرعية للنظر فيما تضمنه التقرير الطبى المحرر بالحالة وما جاء بها من توصيات.