أظهرت إحصائيات للحكومة العراقية، أذيعت اليوم الاثنين، أن: "عدد القتلى الذين سقطوا في هجمات متشددين في أنحاء العراق، تضاعف في سبتمبر، وبلغ 365 شخصًا، وهو الأعلى خلال أكثر من عامين، حيث سقط معظم القتلى في تفجيرات بالقنابل، وفي هجمات يشنها المسلحون، كل شهر، منذ أن انسحبت القوات الأمريكية في ديسمبر الماضي". وكان اليوم الذي شهد سقوط أكبر عدد من القتلى الشهر الماضي، هو التاسع من سبتمبر، عندما قُتل أكثر من 100 شخص في هجمات بالقنابل والبنادق في أنحاء العراق، بينما أعلنت جماعة منبثقة عن القاعدة، مسؤوليتها عن هذه الهجمات المنسقة، ضد أهداف اغلبها شيعية.
ويشهد العراق أعمال عنف طائفية، منذ الإطاحة بالرئيس العراقي الراحل صدام حسين، ورغم أنها بعيدة الآن عن ذروتها في عام 2006-2007، إلا أن العنف يزداد منذ خروج القوات الأمريكية، وزيادة التوترات بين الأطراف الرئيسية، وهي الشيعة والسنة والأكراد.
وأظهرت الإحصائيات الأخيرة، أن: "182 مدنيًّا و95 جنديًّا من الجيش و88 شرطيًّا، قتلوا في هجمات سبتمبر، بارتفاع عن العدد الإجمالي في أغسطس، والذي بلغ 162 شخصًا، كما قتل 64 مسلحًا خلال نفس الفترة، وبلغ عدد الجرحى في سبتمبر 683 شخصًا، من بينهم 453 مدنيًّا و120 جنديًّا و110 من الشرطة".
وقال جناح تنظيم القاعدة في العراق، في يونيو، إنه: "يخطط لشن هجمات، بعد تضاعف الهجوم المستمر من جانب القوات الأمريكية والجماعات السنية في عام 2007".
وبعض الهجمات التي وقعت في الشهرين الماضيين، كانت أكثر جرأة من الهجمات السابقة، حيث أظهر المتشددون استعدادهم للاشتباك مع قوات الأمن العراقية، علانية في معارك ممتدة.