ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن الملا محمد عمر يستعيد السيطرة على قواته ، مضيفة أن زعيم حركة طالبان الأفغانية هو الذي بات يصدر أوامر بشن هجمات ويعين قادته على الأرض. والملا عمر هو الزعيم الروحي لحركة طالبان التي حكمت أفغانستان بين عامي 1996 و2001 قبل أن يطيح بها الائتلاف الدولي ، وهو لا يزال فارا ولم يظهر حتى في أشرطة فيديو خلافا لحليفه زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن. ونقلت الصحيفة عن مسئولين أمريكيين ومتمردين في أفغانستان قولهم إن هناك تغييرا في استراتيجية طالبان ، مشيرين إلى أنه حتى فترة قريبة كان قادة محليون يتولون التخطيط لشن هجمات على قوات التحالف بقيادة أمريكية. وكشف مجلس الشورى في كويتا (مدينة في جنوبباكستان) ان الملا عمر هو الذي أمر بشن سلسلة عمليات انتحارية واغتيالات في جنوبافغانستان وشرقها ، مما ينذر بدخول البلاد فترة من اعمال العنف الدامية بحسب الصحيفة. وكشفت الصحيفة أن أحد أهداف الملا عمر كان الشقيق الأصغر للرئيس الأفغاني الحالي حميد كرزاي الذي نجا من هجوم نفذ في شرق البلاد في 18 مايو. وأضافت الصحيفة أن أحد مساعدي الملا عمر هو الذي امر باغتيال رجل الدين المعتدل قار سيد احمد في أبريل الماضي. وقالت الصحيفة إن مجلس الشورى في كويتا قرر الشهر الماضي تنفيذ حوالى 10 عمليات انتحارية أوقعت ما لا يقل عن 12 قتيلا في خوست (شرق أفغانستان) بحسب مسئولين أمريكيين.