أحالت الحكومة الباكستانية 9 أشخاص إلى المحاكمة بتهمة ازدراء الأديان، بعد أن شاركوا في مهاجمة ونهب معبد للهندوس في مدينة كراتشي، أثناء الاحتجاجات التي شهدتها البلاد مؤخرًا؛ اعتراضًا على الفيلم المسيء. وتعتبر هذه الحالة من الحالات النادرة التي تحيل فيها إسلام آباد مواطنين للمحاكمة بتهمة ازدراء الأديان، التي تصل عقوبتها إلى السجن مدى الحياة أو إلى الإعدام حسب تقدير المحكمة، والتي تستخدم في كثير من الأحيان للاحتجاج على الإساءة للإسلام من جانب أبناء الأقليات الدينية.
وأعلنت الشرطة الباكستانية إحالة المتهمين إلى المحاكمة لمشاركتهم في نهب مشغولات ذهبية من معبد هندوسي في منطقة غاداب على مشارف مدينة كراتشي يوم 21 سبتمبر الجاري.
كانت الحكومة الباكستانية قد دعت المواطنين إلى تنظيم مظاهرات سلمية للتعبير عن حبهم لرسول الله (صلى الله عليه وسلم)، إلا أن مظاهرات الاحتجاج، تصاعدت في أجزاء من باكستان لتتحول إلى حالة من الفوضى، قام خلالها متظاهرون بنهب بنوك وحرق عدد من دور السينما والمكاتب الحكومية، وتورطوا في اشتباكات مع السلطات، خلفت 20 قتيلا على الأقل وأكثر من مائتي جريح.