يحتفل مهرجان هيلسنكى السينمائى الدولى بذكراه الخامسة والعشرين، بإنشاء قسم خاص للشئون السينمائية الفنلندية، فيما يعد اتجاها أوسع نحو التسويق للأفلام الفنلندية.
ووجه القسم الذى أنشئ بمساعدة من هيئة السينما، وهيئة تصدير الأفلام الفنلندية، الدعوة لثلاثين من مشتري وصناع السينما لمشاهدة 27 فيلما فنلنديا جديدا، و15 آخر قيد الإنجاز، بهدف تحويل المهرجان إلى سوق سينمائى.
ويعترف مدير المهرجان بيكا لانيرفا، بأن إدارته لم تجيد التسويق للمهرجان طوال الفترة الماضية، ولكنه يوضح أنه يتوقع أن يكون هناك إقبال على مشاهدة الأفلام الفنلندية، وخاصة تلك التى رشحتها فنلندا للمنافسة على جوائز الأوسكار.
ويخطط مسئولو المهرجان للاقتراب من أسواق جيرانهم في شمال أوروبا، وإضافة المزيد من أفلام دولة "أستونيا"، التى تحتفل هذا العام بمرور مائة عام على قيام صناعة السينما فيها، ويتجه إلى التوسع في أسواق البلطيق في السنوات القليلة القادمة.
ويأمل المسئولون الفنلنديون في كسر الحاجز الجغرافى واللغوى الذى يعزل بلادهم حتى عن جيرانهم الإسكندنافيين، الذين حكموا البلاد 600 عام، والروس الذين حكموها مئة عام، والغزو الكبير للأفلام الدنمركية والسويدية لأسواقها السينمائية.
وتنتهى فعاليات مهرجان هيلسنكي، غدا الأحد، وسط آمال المسئولين فى جذب المزيد من المشترين لأسواق المهرجان، الذى توافد عليه ما يقارب خمسة وخمسون ألف زائر، وتمثل إيراداته حوالى 70% من ميزانيته التى تبلغ 500 ألف يورو.