استونيا هي أحد جمهوريات البلطيق الثلاث وإحدى جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق. انضمت إلى الاتحاد الأوروبي عام 2004. يحدها من الشرق روسيا ومن الجنوب لاتفيا. من باقي الجهات بحر البلطيق تقع استونيا بين خطوط العرض 57.3 و 59.5 وخطوط الطول 21.5 و 28.1 على الساحل الشرقي لبحر البلطيق، في شمال شرق أوروبا. معدل علو الارتفاعات يبلغ 50 متر. أعلى جبل هو سور مونامجي (Suur Munamägi) ويبلغ 318 متر. الغابات تُشكل 47% من مساحة البلاد، التي تُعد بجانب الحجر الكلسي أهم موارد البلاد. تحتضن استونيا أكثر من 1400 بحيرة، معظمها صغيرة الحجم وأكبرها بحيرة هي بايبسي (Peipsi) بمساحة قدرها 3555 كم مربع. طول ساحل البلاد يزاهي ال 3794 كم (مع الجزر). يبلغ عدد الجزر الاستونية حوالي 1500 جزيرة. اللغة اللغة الاستونية، لغة البلاد الرسمية، لا تتبع اللغات البلطيقية وانما مجموعة اللغات الفنلندية-المجرية. الروسية تُستعمل بين أبناء الجالية الروسية في البلاد. التاريخ وقعت استونيا على مر التاريخ تحت سيطرة الدانماركيين والسويديين والألمان والروس حتى عام 1918 حيث تم إعلان الاستقلال. اعترفت روسيا باستونيا عام 1920 وأُعلن قيام جمهورية برلمانية وتأميم أراضي النُبلاء في نفس العام. انضمت دول البلطيق الثلاث اللى عصبة الأممالمتحدة عام 1921. عاشت استونيا في الفترة 1921 إلى 1940 فترة سياسية غير مستقرة أهم أحداثها تشكيل حكومة فاشية برئاسة قسطنطين باتس (Päts) عام 1934. اتفاق هتلر-ستالين عام 1939 أعطى الضوء الأخضر للاتحاد السوفيتي باحتلال جمهوريات البلطيق ومن ضمنها استونيا، الذي تم في عام 1940 أثناء الحرب العالمية الثانية (1939- 1945) بدون أي سابق إنذار. بعد نشوب الحرب بين ألمانيا والاتحاد السوفياتي، قامت الأولى باحتلال جمهوريات البلطيق عام 1941، إلى أن أعاد الجيش الأحمر احتلالهم وإعادتهم تحت سيطرة الاتحاد السوفياتي. بقي تاريخ البلاد جزء من التاريخ السوفيتي في السنوات المقبلة حتى الأعوام 1988 - 1990، عندما بدأ الاتحاد السوفيتي بالآنهيار وتزايد الأصوات المطالبة باستقلال البلاد. وأعلنت إستونيا استقلالها عام 1990، واعترف المجلس السوفياتي الأعلى في العام التالي بالجمهورية الجديدة. انضمت إستونيا إلى الأممالمتحدة عام 1992 وإلى الاتحاد الأوروبي عام 2004. النظام السياسي إستونيا هي دولة دستورية ديمقراطية. رئيس الجمهورية هو أعلى منصب سياسي يُنتخب من برلمان الدولة (Riigikogu)، والمجلس الأحادي، كل خمس سنوات. الحكومة، التي تتشكل من 14 وزير، هي الذراع التنفيذي للرئيس. الحكومة تُعين من الرئيس بعد موافقة البرلمان عليها. البرلمان يتكون من 101 نائب، الذين ينتخبوا كل أربع سنوات بشكل مباشر من الشعب. المحكمة القضائية العليا هي المحكمة الوطنية (Riigikohus)، التي تتكون بدورها من 17 قاضي يرأسهم رئيس القضاة الذي يعين من البرلمان. الاقتصاد والبنية التحتية بعد انتهاء الحقبة الشيوعية بالبلاد حولت إستونيا نظامها الاقتصادي تدريجياً، آخذة اقتصاديات الدول الاسكندنافية كمثل أعلى لها، التي تمتاز بقلة البيروقراطية، شفافية أنظمة الدولة واتصالات حديثة. الاقتصاد الإستوني أصبح ينمو بسرعة وثقة أكثر بعد دخول البلاد بالاتحاد الأوروبي عام 2004. أهم الصناعات هي الغذائية والكهربائية. أيضاً صيد الأسماك وصناعة الأثاث لهم دور مهم بدفع عجلة النمو وزيادة الصادرات. أهم الشركاء التجاريين هم الدول الاسكندنافية وخاصة فنلندا. إستونيا كانت إحدى الدول الرائدة لإدخال نظام ضريبي فريد من نوعه (عام 1994) يقضي باستقتطاع 26% من دخل الفرد كضريبة دخل بغض النظر عن مهنته، لاحقاً تم خفضها إلى 24%. الطرق البرية والملاحة البحرية هي أهم سبل المواصلات في البلاد. تُستعمل السكك الحديدية بشكل رئيسي لنقل البضائع. الموانئ البحرية الكبيرة تتواجد في العاصمة تالين وبارنو. يخترق الطريق السريع شارع البلطيق (Via Baltica) من جنوب البلاد إلى شمالها. الثقافة والتعليم الثقافة الإستونية متأثرة بشكل كبير بالثقافة الفنلندية والاسكندنافية بشكل عام. المؤلف الموسيقي أرفو بارت (Pärt) ألف عدد من المقطوعات الكلاسيكية. جامعة تارتو هي أكبر جامعة بإستونيا، كما تُعد جامعة تالين التقنية من أهم الجامعات.