طالب وكيل حزب الأمة المصرية «تحت التأسيس» حازم صلاح أبوإسماعيل، أعضاء الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور بالانسحاب منها، داعيا الرئيس محمد مرسى إلى تشكيل جمعية تأسيسية جديدة عن طريق انتخاب أعضائها بالاقتراع المباشر من قبل الشعب. وقال أبوإسماعيل إنه لو تم انتخاب أعضاء «التأسيسية» فسيفهم السياسيون المصريون كيف سيختار الشعب المصرى من سيضعون دستور مصر الدائم، داعيا رؤساء الائتلافات السياسية التى تم تشكيلها مؤخرا وعلى رأسهم وكيل مؤسسى التيار الشعبى حمدين صباحى ورئيس حزب الدستور محمد البرادعى ورئيس تحالف المؤتمر المصرى عمرو موسى ورئيس حزب الغد أيمن نور، للدخول فى مناظرة سياسية معه حول القضايا الخلافية ورؤيتهم لعلاقة الدين بالدولة.
وأوضح أبوإسماعيل خلال حوار له أمس الأول ببرنامج «بلدنا بالمصرى» بفضائية «أون تى فى» أن السبب الوحيد لاجتماع كل من البرادعى وحمدين صباحى وموسى هو معارضة زعماء الائتلافات والقوى الإسلامية.
وبالرغم من أن أبوإسماعيل كان قد التقى حمدين وأبوالفتوح وموسى والبرادعى قبل الانتخابات الرئاسية أكثر من مرة للتناقش حينها فى عدة قضايا، إلا أنه تساءل «ما هو السبب الذى يجمع بين البرادعى المحسوب على الثورة وعمرو موسى المحسوب على النظام السابق، وما هو السبب الذى يجمع بين حمدين صباحى اليسارى ومحمد البرادعى أو عمرو موسى الليبرالى؟».
وأشار المرشح الرئاسى السابق إلى أن انتخابات مجلس الشعب المقبلة سيحقق فيها الإسلاميون فوزا ساحقا، منوها إلى أن الفوز الذى سيحصده الإسلاميون سيكون الفضل فيه دعم هذه الائتلافات المشكلة لمناهضة تطبيق الشريعة الإسلامية فى المجتمع، قائلا «إن هذا الفوز الذى سيحققه الإسلاميون فى انتخابات مجلس الشعب المقبلة ربما احتاجوا لعشرات السنوات لتحقيقه، وإن وعى الشعب المصرى لنوايا زعماء هذه الفصائل تجاه الإسلام هو الذى سيكون العنصر الحاسم فى فوز الإسلاميين فى الانتخابات المقبلة».