رفض اللواء عادل لبيب، محافظ قنا، التوقيع على 13 بروتوكولا لمحو الأمية مع الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار، معلنا عن برتوكول شعبي، يقوم على المشاركة المجتمعية، ويستهدف محو أمية 65 ألف أمى بالمحافظة. وقال لبيب، خلال حفل توقيع البروتوكولات الذي حضره وكلاء وزارات التعليم والصحة والأوقاف، وممثل عن الكنيسة، وعدد من الجمعيات الأهلية ورؤساء المدن والجهاز التنفيذي: إنه "سيلتزم بمقولة رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي، بأن الروتين لن يجعل مصر تتقدم إلى الأمام، ولا بد من إيجاد حلول غير تقليدية".
ولذلك فقد أعلن المحافظ عن وضع بروتوكول شعبي، يقوم على المشاركة المجتمعية الحقيقية من خلال الجامعات ودور العبادة ومراكز الشباب والجمعيات الأهلية بتطبيق نظرية (1+1) التي يتكفل من خلالها كل طالب جامعي أو ثانوي بمحو أمية فرد على الأقل داخل قريته أو محيط إقامته، وتوفير دعم مالي كحافز للطرفين للتخلص من فيرس الأمية.
وقال لبيب: "إن التكلفة المادية ستتم بجهود شعبية ومشاركة مجتمعية، وأن الهيئة العامة لتعليم الكبار ستكون هي بوابة المرور بأدائها الاختبارات للمتخرجين من المشروع الجديد".
وأشار المحافظ إلى أنه سيتم وضع أول قاعدة بيانات حقيقية بالأسماء، عن كل أمي بربوع المحافظة، وتكليف رؤساء المدن بتوفير تلك القواعد البيانية عن الأميين وفئاتهم العمرية ومكان إقامتهم تفصيليا في غضون 10 أيام تبدأ من اليوم.
وأردف لبيب، أن العمد والمشايخ سيشاركون في هذا المشروع الجديد، الذي ستكون نواته قنا لينتشر بكافة أنحاء الجمهورية كنواة لمشروع قوص لخدمة مصر بجهود أبنائها، مضيفًا، أن المشروع سيستهدف 65 ألف أمي في الفئة العمرية من 15 إلى 35 سنة كمرحلة أولى من إجمالي 540 ألف أمي.
وكان المحافظ قد رفض الأخذ بمعلومات وبيانات هيئة تعليم الكبار، بأن الأمية وصلت إلى 13.6% بمحافظة قنا، مؤكدًا أن النسبة ضعف هذا الرقم بكثير، ومن ثم، فإن قاعدة البيانات ستكشف عن الأرقام الحقيقة التي لن تكون مخيفة بالنسبة لإرادة شعبية حقيقة.