تمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة من كشف لغز العثور على جثة موظف بالطريق الدائري، حيث تبين أن عاملة قامت بقتله خشية قيامه بنشر صور لها تحصّل عليها من هاتفها المحمول. كان ضباط قسم شرطة النزهة قد تلقوا بلاغًا، السبت الماضي، من شرطة النجدة بالعثور على جثة مجهولة بالطريق الدائري بعد مخرج نفق السلام باتجاه السويس، وبالانتقال والفحص وجدت الجثة لشخص في العقد الثالث من العمر (مجهول الهوية)، ويرتدي ملابسه كاملة، وبه عدة طعنات نافذة متفرقة بالجسم، ووجود رباط قماش حول العنق.
وبناء على توجيهات اللواء أسامة الصغير، مساعد وزير الداخلية ومدير أمن القاهرة، بسرعة كشف غموض الحادث وضبط مرتكبيه، تم تشكيل فريق بحث موسع قاده العميد عصام سعد، مدير إدارة المباحث الجنائية، وأثناء السير في إجراءات البحث أمكن التوصل إلى تحديد شخصية المجني عليه، ويُدعى محمد نبيل عبد المعز (27 سنة موظف بأحد المطاعم الشهيرة)، والمحرر بغيابه محضر بقسم شرطة الوايلي الجمعة الماضية.
كما وردت معلومات للمقدم علاء بشندي، رئيس مباحث قسم شرطة أول مدينة نصر من المدعو محمد شعبان عبد الصبور (24 سنة حارس عقار)، مفادها قيام إحدى الفتيات التي تقيم بالعقار المجاور له بالاستعانة به لمساعدتها في إنزال حقيبة كبيرة الحجم ووضعها داخل سيارة أجرة، وعقب ذلك فوجئ بوجود آثار دماء على ملابسها، وبتكثيف الجهود أمكن تحديد تلك الفتاة، وتبين أنها تُدعى حنان أ.أ (31 سنة عاملة) ومقيمة بمدينة نصر.
وعقب تقنين الإجراءات أمكن ضبطها، وبمواجهتها، اعترفت أمام اللواء سيد شفيق، مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، بارتكابها واقعة قتل المجني عليه، حيث أقرت بارتباطها بعلاقة عاطفية معه، وأنه اتصل بها الخميس الماضي لمقابلتها في شقتها، وعقب حضوره طلب منها معاشرتها إلا أنها رفضت، فهددها بفضح علاقتها معه ونشر بعض الصور الخاصة بها، والتي تحصّل عليها من هاتفها المحمول، فقامت بطعنه بالسكين بداخل الشقة وعاجلته بعدة طعنات، وقامت بخنقه حتى تأكدت من وفاته، ثم وضعته داخل حقيبة كبيرة، واستعانت بحارس العقار المذكور لإنزال الحقيبة والتخلص من الجثة بمكان العثور عليها، وإلقائها للحقيبة وحرق متعلقاته في أحد مقالب القمامة المجاورة لسكنها.
وتم بإرشادها ضبط السلاح المستخدم في الحادث، وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيال الواقعة، وإخطار النيابة العامة لمباشرة التحقيق.