وافق طلعت عفيفي وزير الأوقاف، على إرسال مكتبة إسلامية متنوعة وكبيرة إلى دولة ماليزيا الإسلامية؛ للمساعدة في نشر المفاهيم الإسلامية الصحيحة والتعريف بسماحة الإسلام واعتداله ونبذه للتطرف والعنف، تفعيلا لاتفاقية التعاون بين الجانبين، مرحبًا بمشاركة الأئمة والدعاة من ماليزيا في الدورات التدريبية، التي تنظمها وزارة الأوقاف بمراكز تدريب الدعاة والأزهر الشريف . وأبدى الوزير خلال استقباله اليوم الخميس، سفير ماليزيا بالقاهرة استعداد الوزارة للتعاون الكامل مع ماليزيا في كل ما من شأنه تعزيز العلاقات الطيبة بين البلدين في جميع المجالات الدينية والعلمية والثقافية، مؤكدًا اعتزاز مصر بماليزيا كدولة إسلامية صديقة، تربطها بمصر علاقات تاريخية وثقافية، ممتدة لسنوات طويلة .
وشدد وزير الأوقاف على أن عوائد الاستثمار من مال الوقف تنفق في شتى مجالات الدعوة وعمارة المساجد والفقراء وعلاج المرضى، مؤكدًا حرص مصر على التعاون مع كل دول الأمة الإسلامية، إيمانًا منها بأن وحدة الصف الإسلامي هي البديل الوحيد أمام الأمة الإسلامية، التي تجمعها آمال وطموحات وتحديات مشتركة، ولا يمكن أن تتحقق نهضتها في ظل ما تواجهه من صعوبات، إلا بالتماسك والتكامل من أجل تحقيق تقدم الشعوب الإسلامية .
وأشاد الوزير بالتجربة الإسلامية الناجحة في الاستثمار طبقًا للشريعة الإسلامية، موضحًا، أن الاقتصاد الإسلامي هو المنهاج السليم والطريق الوحيد لنهضة الأمة، ووضعها بين الكيانات الكبرى في العالم .
من جانبه أكد السفير الماليزي على رغبة بلاده من الاستفادة من تجربة وزارة الأوقاف المصرية، وخبراتها في استخدام مال الوقف، وتعميم هذه التجربة بماليزيا؛ وذلك لتحقيق أكبر استفادة لخدمة المسلمين والدعوة الإسلامية بماليزيا، مناشدًا وزارة الأوقاف تخصيص قطعة أرض لبناء مجمع إسلامي كبير بمصر، يتحمل الجانب الماليزي جميع التكاليف حتى الانتهاء من التنفيذ .