تجري هيئة الرقابة الإدارية بطنطا، تحقيقات موسعة في عدة بلاغات مقدمة من عمال شركة طنطا للزيوت والصابون، وبعض أعضاء اللجنة النقابية، ضد رئيس مجلس إدارة الشركة؛ لاتهامه بإهدار المال العام وإنفاق ما يقرب من مليون جنيه، خلال هذا العام، على الضيافة والمجاملات الشخصية. وفجر أعضاء اللجنة النقابية، مفاجأة من العيار الثقيل، عندما كشفوا النقاب في البلاغات المقدمة عن سر السفرية المفاجئة لرئيس شركة طنطا للأردن، وأكدوا أن: "الرحلة كانت للتغطية على فضيحة الغش التجاري الموجهة للشركة، واستلام كمية كبيرة من الزيت الذي رفض الجيش الأردني استلامه؛ لمخالفته للمواصفات الفنية، والذي اعتبرته السلطات الأردنية غشًّا تجاريًّا". وعلمت «الشروق»، من بعض مقدمي البلاغات، أن: "الجيش الملكي الأردني، رفض استلام 13 ألف كرتونة زيت طعام، كانت الأردن قد تعاقدت عليها مع شركة الزيوت بطنطا، إحدى الشركات التابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية، وتم تعبئة الكمية في عدد 6 حاويات، مساحة الحاوية 30 قدمًا، وأثناء استلام الكمية، اكتشف الجيش الأردني أن الزيت المعبأ في زجاجات مكتوب عليها «زيت عباد الشمس»، والكرتونة المعبأ بها الزيت تحمل شعار زيت عباد الشمس".
وأضاف مقدمو البلاغات، أنه: "عند وصول الشحنة، تم تحليلها واكتشف أنها زيت خليط، داخل زجاجات مكتوب عليها عباد الشمس، حيث سافر رئيس الشركة إلى الأردن لمدة ثلاثة أيام، للتوقيع على عودة الكمية إلى الشركة عن طريق ميناء نويبع، مع تحمل الشركة، كما ورد في البلاغات، لأجور العمال ومصاريف الشحن والانتقال للأردن والعودة وإعادة التعبئة".
وقد حاولت «الشروق» الاتصال برئيس الشركة، الذي رفض التعقيب على ما يثار، مؤكدًا أنه: "كلام فارغ، ولا يستحق الرد عليه، ولم ترد إليه أية استدعاءات، أو توجه إليه أية اتهامات، ولن توجه له".