أعرب رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية محمد موسوي، عن صدمته الكبيرة إزاء قرار مجلة "شارلي ايبدو" الأسبوعية الفرنسية الساخرة، نشر "رسوم مسيئة" للرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) في عددها الذي الصادر اليوم الأربعاء.
وعبر موسوي، في بيان صحفي يوم الثلاثاء، عن إدانته "بأشد العبارات" لهذا التصرف الجديد "المعادي للإسلام، داعيًا مسلمي فرنسا إلى عدم الانجرار إلى الاستفزاز".
من جانبه، وجه دليل بوبكر- عميد مسجد باريس الكبير، نداء لمسلمي فرنسا "إلى الهدوء"، مشيرًا إلى أنه علم "بكثير من الاستغراب والحزن والقلق بنشر الرسوم والتي يمكن أن تؤدي إلى تفاقم الغضب في العالم الإسلامي".
وقال بوبكر: "أدعو إلى عدم سكب الزيت على النار"، مضيفًا "يؤسفني أن التحريض على الكراهية الدينية لا يعاقب عليه القانون، كما هو التحريض على الكراهية العنصرية".
وذكر عميد المسجد الكبير: "تقدمنا للمحكمة الابتدائية بباريس بعد نشر مجلة (شارلي ابدو) للرسوم المسيئة في عام 2006، ولكن لم يتم النظر للشكوى حتى الآن".
ودعا بوبكر، إلى الهدوء والسلام، ولكنه في نفس الوقت أعرب عن قلقه إزاء التجاوزات التي حدثت السبت الماضي، خلال التظاهرات التي وقعت في فرنسا احتجاجًا على الفيلم المسيء لنبي الإسلام.
وقررت مجلة "شارلي ايدو" الفرنسية الأسبوعية الساخرة، نشر رسوم كاريكاتورية للنبي محمد في عددها الذي يصدر الأربعاء.
جدير بالذكر، أنه تعيش في فرنسا أكبر طائفة إسلامية في أوروبا. وتتردد بالفعل دعوات عبر شبكات التواصل الاجتماعي وعلى الإنترنت إلى مظاهرات احتجاج يوم السبت، بسبب فيلم مسيء للإسلام أنتج بتمويل خاص في الولاياتالمتحدة، ونشرت مقتطفات منه على الإنترنت.
ويوم الأحد الماضي، اعتقلت الشرطة نحو 150 شخصًا حاولوا المشاركة في مظاهرة احتجاج غير مرخص بها بالقرب من السفارة الأمريكية في باريس.