نشب خلاف حاد بين اللواء طارق المهدي، محافظ الوادي الجديد، ونواب الشورى، وقيادات حزب الحرية والعدالة بالمحافظة، مساء أمس، تواصل حتى الساعات الأولى من الصباح؛ لتخلف المحافظ عن موعد كان مقررًا بينهم مسبقًا لمناقشة سبل حل المشكلات. واتهم الدكتور رائد زهر الدين، وكيل لجنة الشباب والرياضة بمجلس الشورى، محافظ الوادي الجديد، بالتربص بالحزب، ومحاولة إفشال نوابه بتعمد تجاهل مطالبهم، التي قال عنها: "إنها مطالب المواطنين". وفي نوبة الغضب، كسر زجاج غرفة سكرتير المحافظ.
وأضاف حسام الدين مصطفى، المتحدث الإعلامي باسم إخوان الوادي الجديد: «حركة التنقلات والتغييرات الأخيرة بين رؤساء القرى والوحدات المحلية صدمت الشارع، وأثارت غضب الناس، وحملونا مسؤولية تلك القرارات التي لم يشاورنا المحافظ فيها».
واشتعل الخلاف بوصول المهدي، الذي نفى إعطاء أي مواعيد لنواب الحرية والعدالة، وأضاف: «لا تشخصنوا الأمور... محدش على راسه ريشة»، ورفض إعادة النظر في حركة المحليات أو القرارات الأخيرة.
وبعد انتهاء اللقاء، أعلن الإخوان الاعتصام في مكتب المحافظ، وهددوا باللجوء للدكتور أحمد فهمي، رئيس مجلس الشورى، لكن المحافظ طرده من مكتبه، فثار زهر الدين، ورفض الخروج، وقال: «لازم المحافظ يعرف يعني إيه حصانة برلمانية، ولن أتهاون مع مجموعة بلطجية».
وعقد المحافظ لقاءً مغلقًا مع عدد من قيادات الحزب في غرفة أخرى، امتثل النائب بعدها لطلب إنهاء الاعتصام، بعد مرور الساعات الأولى من صباح اليوم.
ويُعد هذا الصدام هو الأول بين محافظ الوادي الجديد، عضو المجلس العسكري السابق، والإخوان المسلمين بالمحافظة.