السجن 6 سنوات للمدرس القبطي المتهم بازدراء الأديان وسب رئيس الجمهورية

وسط إجراءات أمنية مشددة

قضت محكمة جنح مركز طما بسوهاج، برئاسة المستشار محمد سيف، اليوم الثلاثاء، على المدرس القبطي بيشوى كميل وشهرته كميل البحيري، المتهم بنشر رسوم مسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وإهانة رئيس الجمهورية على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، بالسجن المشدد 3 سنوات بتهمة ازدراء الأديان وسب الرسول، وسنتين لسب وقذف رئيس الجمهورية وسنة لإهانة المدعي بالحق المدني.

واستمعت المحكمة، خلال الجلسة، إلى مرافعة النيابة في القضية، حيث أشار إبراهيم منتصر، وكيل نيابة طما الجزئية، إلى أن المتهم استغل التطور التكنولوجي في عالم الاتصالات والإنترنت لتنفيذ مساعيه الخبيثة بالإساءة للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، من خلال نشر أبشع الصور وأقذر الكلمات بدلا من أن يستغل ذلك في صالح المجتمع، كما أنه استطال في سب رئيس الدولة، ونشر له صورة أسفلها سباب، مؤكدًا أن المتهم لم يراعِ حرمة المقدسات والديانات واحترام الأنبياء".

وكانت المحكمة بدأت جلستها اليوم تحت حراسة مشددة، بعد تجمع عدد كبير من شباب الجماعة الإسلامية، والتيار السلفى، وبعض شباب التيارات الإسلامية بمحافظة سوهاج، أمام وداخل قاعة المحاكمة، مطالبين القصاص من المتهم، ومرددين هتافات تطالب بمناصرة الرسول، صلى الله عليه وسلم.

وفور صدور قرار المحكمة، قام المنتمون بالتيارات الإسلامية بمحاولتهم الإمساك بالمتهم والنيل منه، وقامت الأجهزة الأمنية بجهود مضنية لنقل المتهم مرة أخرى لمكان محبسه، وقام المنتمون للتيارات الإسلامية برشق سيارة الترحيلات بالحجارة، مطالبين بأن يكون القصاص من المتهم علنيا.

ومن ناحية أخرى، قام محامي المتهم بعد صدور حكم المحكمة، باستئناف الحكم، وتم تحديد جلسة 27/9/2012 للنظر في الحكم أمام دائرة أخرى.