أكد شيخ الأزهر أحمد الطيب، أن هجرة بعض المواطنين المسيحيين إلى الغرب، يجب ألا يفسر على أنه بسبب تعرضهم لاضطهاد دينى، موضحا أنه بسبب سعيهم لتحسين حالتهم الاقتصادية، نافيا فى الوقت نفسه، أن يكون هناك ما يسمى ب«الاضطهاد الدينى» فى مصر. وأشار الطيب خلال استقباله وفدا من الأقباط بمقر مشيخة الأزهر، أمس، على رأسه، مساعد رئيس الجمهورية، سمير مرقص، ووزير السياحة السابق، منير فخرى عبدالنور، والمنسق العام الأسبق لحركة كفاية، جورج إسحاق، بالإضافة لكل من ليلى تكلا، والمهندس نبيل مرقص، وسامح فوزى، ومارجريت عازر، إلى أن «ما يدحض مزاعم وجود اضطهاد، الروح التى ظهرت خلال ثورة 25 يناير، فرغم غياب الأمن عن الشارع، لم يتم الاعتداء على كنيسة واحدة».
وشدد الطيب على أن «هناك مؤامرة على مصر، تستهدف وحدتها وأمنها واستقرارها، من خلال العبث بالنسيج الوطنى، وإضفاء الصبغة الدينية على بعض المشاكل الاجتماعية، التى تحدث بين أفراد العائلة الواحدة، بقصد إحداث توتر فى المجتمع»، مطالبا أعضاء بيت العائلة بأن يهتموا ببث روح التآلف والتسامح والأخوة، «فالإسلام أمر المسلم الذى يتزوج من مسيحية، بأن يبرها، ويكرم أهلها، كما ضمن لها حرية الاعتقاد».
وخلال اللقاء، استنكر الوفد أى استهزاء أو إهانة للرسل، مؤكدين أن المقصود من عرض الفيلم المسىء للرسول، لم يكن الإساءة للإسلام وحده، لكن للمسيحية أيضا، كما ناقشوا عددا من القضايا مع شيخ الأزهر، مقترحين أن تتبنى المشيخة إصدار وثيقة جديدة تعبر عن الشارع المصرى، تشمل العديد من القضايا، منها وضع ضوابط قانونية وأخلاقية لمنع ازدراء الأديان، محليا ودوليا، والممارسات الخاطئة فى مجال الإعلام والثقافة والتعليم، والخطاب الدينى الإسلامى والمسيحى، بالإضافة إلى محاولة طمأنة المواطنين المسيحيين، الذين يتخوفون من صعود التيارات الإسلامية للحكم.