قرر الحلف الأطلسي الحد من عدد عملياته المشتركة مع القوات الأفغانية، بعد مقتل العشرات من جنوده، في الأشهر الأخيرة بأيدي عناصر من الشرطة أو الجيش الأفغانيين. وأعلن الحلف الأطلسي، في بيان اليوم الثلاثاء، أن معظم الدوريات المشتركة أو جلسات التدريب لن تتم من الآن فصاعدا إلا على مستوى الكتيبة وما فوق، في حين أن عمليات التعاون مع وحدات أصغر حجما، ينبغي أن "يدرسها القادة الإقليميون في القوات الأطلسية لكل حالة على حدة، ويوافقوا عليها".
ويعتبر هذا القرار انتكاسة لإستراتيجية الائتلاف الغربي في أفغانستان، حيث يقوم بتدريب القوات المحلية على أمل أن تصبح جاهزة لتولي المسئوليات الأمنية في البلاد، عند استكمال انسحاب الجنود الدوليين في نهاية 2014.
وصدر هذا القرار بعد نهاية أسبوع قاتمة بالنسبة لقوات «إيساف» الدولية، سجل خلالها مقتل 6 من جنودها برصاص شرطيين وعسكريين أفغان، وبلغت الحصيلة الإجمالية لعناصر «إيساف»، الذين قتلوا برصاص «حلفائهم» الأفغان، 51 قتيلا خلال العام 2012.