اعتبرت الفنانة حورية فرغلي في حديث لموقع CNN بالعربية، أن نجاحها في العمل الفني، يعود فقط إلى موهبتها الحقيقية، وأن جمالها وأنوثتها كانا بمثابة البوابة التي فتحت لها الطريق لاختراق عالم الفن. وفيما يلي نص الحوار: - ظهرتِ في الموسم الرمضاني المنصرم في أكثر من عمل درامي، ألم تخشي التأثير السلبي لذلك؟ يمكن أنا أخشى من ذلك إن كانت طبيعة الأدوار مكررة، إلا أن الشخصيات التي ظهرت فيها كلها مختلفة، وأعتقد أن هذا في صالحي.
- يرى البعض أنك تستسلمين إلى ملامحك الشكلية، وهي التي تحركك في أعمالك، ما تعليقك؟ أحترم مختلف وجهات النظر، لكن أدواري هي التي تحكم ذلك، فبالنظر إلى أدواري تجد أنها منوعة، ولا تعتمد على الشكل، ما يعني أنني نجحت في أكثر من لون، واستطعت الهروب من ملامحي، إلى أدوار تحتاج إلى موهبة حقيقية. - شاركت النجم جمال سليمان في مسلسل "سيدنا السيد" في الموسم الرمضاني المنصرم، ما الذي شجعك على هذا العمل؟ حقيقة أسباب عديدة كانت وراء قبولي؛ أولها طبيعة الدور، وأنني سأقدم شيئًا جديدًا لم أقدمه من قبل، وهذا الدور، صراحة، لا يمكن أن يعرض على فنان ويرفضه، فهو يعتمد على الموهبة الفنية أكثر من أي شيء آخر.
- لو عدنا بك إلى أيام التصوير، حدثينا عن مشهد دفنك حية؟ أصعب مشهد لا أستطيع نسيانه هو هذا المشهد، رغم أن مشاهد أخرى كثيرة كانت صعبة، وكانت تتطلب استحضار روح الشخصية ومشاعرها، وخاصة أن أحاسيس السيدة التي كنت أجسدها كانت مركبة، وتشعر بالقهر وقلة الحيلة، إضافة إلى فترات التصوير الطويلة، والإرهاق البدني.
- بدأت حياتك الفنية بأعمال فيها الكثير من الإغراء، واعتمدت فيها على جمالك وأنوثتك، لكن في الفترة الأخيرة غيرت مسارك، وقدمت إطلالة جديدة، ما السبب؟ التغيير والتجديد دائمًا في داخل أي فنان، ونجتهد لتحقيق ذلك، والتغيير في الأعمال والأدوار، يتيح للفنان فرصة جديدة، لاكتشاف جوانب مختلفة في موهبته وقدراته. كما أن البحث عن أدوار جديدة يكسر حاجز ملل المشاهد من الفنان.
- نفهم من ذلك أنك ستعتزلين مشاهد الإغراء في أعمالك الفنية القادمة؟ لم أقصد ذلك، لكن يمكن أن أقدم هذه الأدوار، بشرط أن تكون في سياق النص الدرامي، وتوجد ضرورة لها، دون إقحامها على النص، أي يجب أن "تخدم" النص وتقدم بصورة لائقة، بعيدًا عن الإثارة والعري.
- واجهت نقدًا شديدًا في دورك بفيلم "كلمني شكرًا"، ما ردك على هذا النقد؟ لم يواجه الفيلم نقدًا لاذعًا كما أشيع، فعلى العكس من ذلك، فلقد لاقى الدور قبولا كبيرًا من الجمهور. فعلا قدمت دور فتاة جريئة تعرض نفسها على الإنترنت لجني المال، لكن لا يعني ذلك أن الدور كان مبتذلا، فهذا نوع من البغاء موجود في الواقع، والفيلم تطرق له. - هل ترين أن الجرأة أمر مطلوب للفنان؟ من وجهة نظري الجرأة مطلوبة للفنان في اختيار أدواره، وطريقة تقديمه لها، لكن هذه الجرأة لا بد ألا تتضارب مع العادات الاجتماعية. فهناك شعرة تفصل بين الجرأة والوقاحة، وهذا ما أرفضه. - متى سنرى حورية في القفص الذهبي؟ فارس أحلامي لا يزال في علم الغيب، وأنتظر الرجل المناسب.