هدد المعلمون المعتصمون أمام مجلس الوزراء، لليوم الرابع على التوالى، بالدخول فى إضراب عن العمل بجميع مدارس الجمهورية، لحين الاستجابة لمطالبهم، التى يأتى فى مقدمتها، وضع حد أدنى للأجور 3 آلاف جنيه، وكادر حقيقى، وعودة تكليف خريجى كليات التربية، وفيما أكدوا أن اليوم هو، وقفة الحسم، وسيتم اتخاذ خطوات تصعيدية، لو لم تتم الاستجابة لمطالبهم من بينها الإضراب عن العمل، رد وزير التربية والتعليم الدكتور إبراهيم غنيم، «بأن العام الدراسى لن يتأخر ساعة واحدة عن موعده غدا». وأضاف ل«الشروق»: أن 95% من الكتب وصلت إلى مخازن الإدارات التعليمية، وتمت طباعة 152 مليون كتاب، بتكلفة مليار و200 ملون جنيه»، مبشرا بعام دراسى هادئ، بحسب قوله.
وتباع الوزير: «الوزارة تطبق سياسة ترشيد الإنفاق، وسيتم اختبار الكتاب الإلكترونى فى إحدى المحافظات خلال الفترة المقبلة، بهدف الترشيد، وتوظيف أجهزة الحاسب الآلى فى المنازل التى تمتلكها الأسر المصرية».
وأكد على حرصه الشديد بالارتقاء بالمستوى المادى والاجتماعى للمعلم، قائلا: «أراهن على وطنية المعلم فى بداية عام دراسى جديد هادئ، يعزز الثقة فى جميع معلمى مصر».
ونفى تحريضه لوزير الداخلية ضد المعلمين المعتصمين والمتظاهرين، وقال: «لدى معلومات أن المعلمين سيبدأون الدراسة وسيتم الدخول فى إضراب جزئى وليس كاملا عن التدريس، وهذا لن يؤثر على بدء الدراسة»، مطالبا الجميع ب«التعاون».
إلى ذلك، لم تخف عزيمة المعلمين المعتصمين بمحيط شارع مجلس الوزراء، رغم الانتشار الكثيف للغاز المسيل للدموع، الذى وصل إليهم بعد اطلاقه لتفريق المتظاهرين بمحيط السفارة الامريكية، المجاورة لهم، مؤكدين استمرارهم فى الاعتصام، وسط إضراب سبعة منهم عن الطعام، وتعرض اثنين، لحالة صحية متدهورة وتم نقلهم للمستشفى وإجراء الإسعافات الأولية، وتعهدوا على الإضراب عن العمل فى جميع مدارس الجمهورية لحين الاستجابة لمطالبهم.
وهدد الدكتور محمد زهران نقيب معلمى المطرية وقال: اليوم، وقفة الحسم، وسيتم إصدار بيان عن الخطوات التصعيدية التى سيتم اتخاذها فى حالة عدم الاستجابة للمطالب، مؤكدا استمرارهم فى الاعتصام والإضراب، نافيا أن يتم عقد اجتماع مع الوزير قائلا: «الوزير ليس جهة تفاوض، ولا يملك قرار الاعتمادات، وإذا كان هناك تفاوض فسيكون مع رئيس مجلس الوزراء»، وانتهى إلى القول: «الوزير بيراهن على بدء العام الدراسى كنوع من العند».